Advertisement

خاص

تقرير لـ"National Interest": كيف تأثرت العلاقات الأميركية التركية في ظل حربي غزة وأوكرانيا؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
20-03-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1177035-638465251107418533.jpg
Doc-P-1177035-638465251107418533.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "تركيا والولايات المتحدة تواجهان تحديات كبيرة في علاقاتهما الثنائية وسط الحروب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وحماس. فمن جهة، توتر التحالف بسبب هذه الصراعات، ومن جهة ثانية ساهم بفتح نوافذ جديدة من الفرص والتعاون. وبينما يتعامل البلدان مع هذه التحديات، فإن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة تلوح في الأفق، ومن المحتمل أن تعيد تشكيل مسار العلاقة بينهما. وحالياً، يبقى السؤال هو كيف ستتعامل تركيا والولايات المتحدة مع هذه الأوقات الصعبة وتحافظ على علاقتهما".
Advertisement
وبحسب الموقع، "عند مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، فإن الموضوع الشائع هو مدى اقتراب أنقرة من روسيا وابتعادها عن الولايات المتحدة. ولكن هل هذا هو الحال؟ شكلت بداية عام 2024 مرحلة إيجابية بشكل ملحوظ في العلاقات التركية الأميركية بعد عدة سنوات صعبة. وسرعان ما أعقب الموافقة التي طال انتظارها على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي الإعلان عن أن الولايات المتحدة ستبيع طائرات إف-16 إلى تركيا في صفقة بقيمة 23 مليار دولار، كما قامت كندا على الفور برفع سلسلة من حظر الأسلحة المفروض على تركيا".
وتابع الموقع، "على مدى السنوات الماضية، مرت العلاقات التركية الأميركية بأوقات عصيبة، خاصة بعد محاولة الانقلاب عام 2016، حيث تدهورت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة والشركاء الغربيين (حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي) بشكل كبير. وأحد العوامل التي كان لها تأثير دائم على نظرة الجمهور التركي هو الاستجابة البطيئة من جانب إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في أعقاب محاولة الانقلاب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوائل رؤساء الدول الذين اتصلوا برئيس الوزراء آنذاك أردوغان وأعربوا عن دعمه. وفي حين يشكل التعاون الأمني جوهر العلاقة الثنائية، فإن العلاقات بين الشعبين لم تتطور بالقدر الكافي على الإطلاق".
وأضاف الموقع، "في أعقاب العدوان الروسي المكثف على أوكرانيا، تطابقت المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وتركيا في معارضة الأهداف التوسعية الروسية، وخاصة على طول ساحل البحر الأسود، إلى حد ما. وهكذا عززت تركيا القدرات الدفاعية لأوكرانيا، بالعمل مع دول الناتو الأخرى. وتتأرجح العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بين التعاون والتوتر الرفيع المستوى بشأن مختلف القضايا الرئيسية. ونظراً للصراع الدائر في غزة، فإن مستويات التوتر المرتفعة بين البلدين ليست مفاجئة، ومع ذلك، كان هناك "هدوء ما قبل العاصفة" في الشرق الأوسط قبل اندلاع الحرب".
وبحسب الموقع، "خلال المراحل الأولى لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تحول التركيز الأساسي من الشرق الأوسط نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكان المقصود من الانسحاب من أفغانستان إنهاء الاشتباكات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط إلى حد كبير. ومع ذلك، تبنت الولايات المتحدة نهجًا أكثر نشاطًا بشكل هامشي في المنطقة. علاوة على ذلك، أظهرت الأزمة التي اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2021 ضرورة تغيير الموقف. وبعد ذلك، قامت الولايات المتحدة بدور استباقي في تعزيز التعاون وتخفيف التوترات بين دول الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على تحسين العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. وأوضح مثال على ذلك هو تحسن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، بوساطة من الولايات المتحدة".
وأضاف الموقع، "مع ذلك، فإن العلاقة الشاملة بين الولايات المتحدة وتركيا لم تكن مثالية على الإطلاق. ولا تزال هناك عدة نقاط خلافية، بما في ذلك وجهة نظر تركيا تجاه قوات سوريا الديمقراطية. ومع ذلك، يُعتقد أن الانخفاض العام في التوترات والدفء بين إسرائيل وتركيا يساعدان الأخيرة والولايات المتحدة على حل خلافاتهما. ومع ذلك، كان هجوم 7 تشرين الأول بمثابة تذكير لكل من تركيا والولايات المتحدة بنقاط الخلاف الرئيسية بينهما في الشرق الأوسط، كما سلط الضوء على هشاشة علاقات تركيا مع إسرائيل. وفي أعقاب الهجوم، أصبح غموض الاستراتيجية أكثر وضوحاً. واغتنم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الفرصة لتعزيز مكانة تركيا الدبلوماسية من خلال عقد مؤتمر مع الرئيس الإسرائيلي ومجموعة من القادة الإقليميين، باستثناء الولايات المتحدة، ومحاولة وضع نفسه في الوسط من خلال العمل كوسيط".
وبحسب الموقع، "بعد فترة وجيزة من الهدوء الاستراتيجي، تعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب هجماتها الجوية على غزة، كما أعربت تركيا عن قلقها من أن الولايات المتحدة تخطط لعسكرة الوضع عن طريق إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة. علاوة على ذلك، فإن حقيقة أن قادة حماس كانوا يعيشون في تركيا، وأشار إليهم أردوغان على أنهم "مقاتلون من أجل الحرية"، أظهرت أن تركيا والولايات المتحدة تنظران إلى القضية من منظور مختلف تمامًا. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر الطرفان أنه من الضروري إبقاء قناة اتصال مفتوحة. ومن الواضح أنه على الرغم من الخلافات الكبيرة والصغيرة بين تركيا والولايات المتحدة ومشاعر أردوغان المعادية للغرب، فإن الأخير يحاول الحفاظ على الصداقة مع الغرب".
ورأى الموقع أنه "بغض النظر عمن سيتولى المكتب البيضاوي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، فإن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والرئيس السوري بشار الأسد وقوات سوريا الديمقراطية ستبقى أهم القضايا بين تركيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقد لا يكون لفوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المحتمل في انتخابات تشرين الثاني سوى تأثير طفيف على العلاقات. وعلى الرغم من انتقادات ترامب اللاذعة لحكومة نتنياهو، فمن المرجح أن تواصل الولايات المتحدة دعمها التاريخي لإسرائيل في عهده. ونتيجة لذلك، فمن المرجح أن تستمر الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول هذه القضية".
وبحسب الموقع، "تحرص تركيا بشكل متزايد على تنويع علاقاتها، وخاصة على المستوى الاقتصادي، لدعم الموارد المالية الهشة للدولة مع البقاء بثبات ضمن هيكل أمني تلعب فيه دورًا مركزيًا ويمكن أن تستفيد منه. لذلك، إن السيناريوهات التي يمكن أن تتكشف مع تغيير الرئاسة في الولايات المتحدة من شأنها أن تجلب تحديات جديدة للعلاقات بين البلدين مع نتيجتين محتملتين. فمن ناحية، إذا استمرت الولايات المتحدة في السير على طريق تقليل الالتزام بالدفاع عن حلفائها الغربيين، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أشكال جديدة من التعاون وظهور بنية أمنية معززة بين أوروبا وتركيا. من ناحية أخرى، قد تنظر تركيا إلى رئاسة ترامب الجديدة بشكل إيجابي لأنها يمكن أن تزيد التعاون على مستوى القيادة، مما يسهل معالجة بعض القضايا القائمة منذ فترة طويلة مع ترامب".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban