الإجراءات الإسرائيلي المشددة وغير المسبوقة لم تمنع الطوائف المسيحية التي تتّبع التقويم الغربي أو الغريغوري، من إحياء يوم "الجمعة العظيمة" في القدس والضفة الغربية وغزة التي تعيش جلجلتها جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الاول الماضي.
بالرغم من القيود.. القدس أحيت "الجمعة العظيمة"
وعرقلت القيود الاسرائيلية المشددة آلاف المؤمنين من المشاركة في هذه المناسبة الدينية الحزينة في القدس، إذ حرم العدو الإسرائيلي المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس.
وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، قداسًا في كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة، بمعاونة لفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وبمشاركة حشد من المؤمنين غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48.
كما شارك المئات من المصلين في مسيرة "درب الصليب" في "طريق الآلام" بالبلدة القديمة، وصولا إلى كنيسة القيامة، مرددين الصلوات والتراتيل الدينية.
كذلك، شهدت سائر الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وأريحا، قداديس وصلوات ودورات دينية خاصة بالمناسبة.
في غزة.. "الجمعة العظيمة" على وقع القذائف
وفي مدينة غزة حيث يستشرس العدوان الاسرائيلي حاصداً مزيداً من الشهداء، أقيم قداس "الجمعة العظيمة" في كنيسة العائلة المقدسة للاتين.
ورغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان، ترأس القداس، الأب يوسف أسعد، بمشاركة عدد من المواطنين النازحين في الكنيسة منذ بدء العدوان.