Advertisement

خاص

تقرير لـ"Responsible Statecraft": هل ينجح ترامب في تهدئة التوترات بين تركيا وإسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
30-04-2025 | 10:30
A-
A+
Doc-P-1353733-638816011578361198.jpg
Doc-P-1353733-638816011578361198.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "بعد فترة وجيزة من اندلاع انتفاضة الربيع العربي في سوريا عام 2011 وانزلاقها إلى حرب أهلية مروعة، أصبحت البلاد ساحة معركة بين روسيا وإيران وحزب الله الداعمين للنظام السابق من جهة، وقطر والسعودية وتركيا الداعمة للجماعات المتمردة من جهة أخرى. لكن منذ الإطاحة ببشار الأسد أواخر العام الماضي، تغيرت الديناميكيات، مما حوّل سوريا إلى ساحة تنافس تركي-إسرائيلي. وينبع أحد مصادر التوتر الرئيسية بين تركيا وإسرائيل من رغبة الأولى في رؤية سوريا تبرز كدولة قوية وموحدة مع حكومة ذات توجه تركي في دمشق، بينما تريد الثانية أن تبقى سوريا ضعيفة ومقسمة على أسس عرقية وطائفية بشكل دائم". 
Advertisement

وبحسب الموقع، "ترى الحكومة الإسرائيلية أن النفوذ التركي المتنامي في سوريا ما بعد البعث يُشكل تهديدًا خطيرًا للدولة اليهودية. ففي بداية هذا العام، أصدرت لجنة حكومية إسرائيلية تُقيّم قضايا الأمن الإقليمي تقريرًا حذّرت فيه من أن السلطات الإسلامية الجديدة في سوريا قد تُشكّل تهديدًا أخطر على الأمن الإسرائيلي مما كانت عليه سوريا في عهد الأسد. ودرست اللجنة إمكانية أن تُصبح حكومة دمشق الجديدة "وكيلًا" لأنقرة، مشيرةً إلى "طموح تركيا لإعادة الإمبراطورية العثمانية إلى مجدها السابق". في غضون ذلك، استخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولون آخرون في أنقرة لغة قوية لإدانة العدوان الإسرائيلي، ليس فقط في غزة ولبنان، بل وأيضاً في سوريا ما بعد الأسد". 

وتابع الموقع، "بدأت إسرائيل قصف دمشق وأجزاء أخرى من سوريا، بينما اغتصبت بشكل غير قانوني المزيد من الأراضي السورية بعد مرتفعات الجولان، وذلك مباشرة بعد انهيار النظام السابق قبل خمسة أشهر تقريبا. ثم في أواخر الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر، استهدفت عمليات عسكرية إسرائيلية قواعد سورية أبدت أنقرة اهتمامها بها عقب أحاديث مطولة عن إضفاء تركيا طابعًا رسميًا على تحالف عسكري مع سوريا ما بعد البعث. وفي نهاية المطاف، تسعى إسرائيل إلى منع أي مستقبل في سوريا تكون فيه أنقرة ضامنة لأمنها، وتستطيع ردع الإسرائيليين بفعالية عن شنّ هجمات جوية أو برية على الأراضي السورية متى شاءوا، وهو ما يحدث منذ الإطاحة بالأسد، وكان يحدث أيضًا بشكل ملحوظ خلال سنواته الأخيرة في السلطة. ووصل الأمر بالإسرائيليين إلى الضغط على واشنطن لدعم الوجود العسكري الروسي في البلاد ليكون حصنًا منيعًا ضد النفوذ التركي".

وأضاف الموقع، "أوضح الدكتور مصطفى كانر، الأستاذ المساعد في معهد الشرق الأوسط في جامعة ساكاريا، في مقابلة مع الموقع: "رأت إسرائيل فرصةً وفراغًا في السلطة في سوريا بعد الأسد، فشنّت غارات جوية عديدة، بل وحاولت القيام بغارات برية. كما حاولت إثارة الأقليات، مثل الدروز والأكراد، لإبقاء سوريا مجزأة وضعيفة". في هذا السياق، تنظر إسرائيل إلى تركيا كتهديد، لأنها أوضحت أنها لن تقبل بسوريا مقسمة وضعيفة. في هذه الصورة، تُمثل تركيا قوة موازنة ضد إسرائيل. ورغم احتمال تصاعد التوترات بين تركيا وإسرائيل على الأراضي السورية إلى مواجهة مباشرة، إلا أن العديد من الخبراء يستبعدون ذلك". 

وبحسب الموقع، "في 9 نيسان، التقى مسؤولون أتراك وإسرائيليون في أذربيجان لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى تفاهم مشترك بين تركيا وإسرائيل بشأن المشهد الأمني في سوريا، وتركزت المناقشات على إنشاء "قناة لتفادي الصدام" للحد من مخاطر دخول القوتين في مواجهة مباشرة على الأراضي السورية أو في أجوائها. وقالت الدكتورة بينار دوست، الزميلة غير المقيمة في المجلس الأطلسي والباحثة المشاركة في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول، للموقع: "في هذه المرحلة، لا أتوقع إطلاقًا نشوب صراع بين تركيا وإسرائيل". وأضافت: "خلال الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 14 عامًا، وُضعت آليات مماثلة بين العديد من الدول التي دعمت جماعات متعارضة، مثل تركيا وروسيا، وتركيا والولايات المتحدة، وروسيا وإسرائيل. ومن المرجح أن تُنشأ آلية مماثلة بين إسرائيل وتركيا"."

وتابع الموقع، "أشار الدكتور كريم إميل بيطار، المحاضر في دراسات الشرق الأوسط في معهد الدراسات السياسية في باريس، إلى أن المواجهة العسكرية المباشرة لن تندلع على الأرجح. ومع ذلك، شدّد على أن "الحروب بالوكالة في سوريا لم تنتهِ بعد"، وأن الجمع بين "التجاوزات الإسرائيلية" و"الشهية التركية المتزايدة" يزيد من خطر "التشرذم المتزايد" لسوريا الضعيفة أصلًا، في ظل تنافس جيرانها الأقوى على النفوذ على أراضيها. وأضاف: "كما يقول المثل الأفريقي القديم: 'عندما يتقاتل فيلان، فإن العشب هو الذي يعاني'. لطالما كان لبنان هو العشب. والآن، أصبحت سوريا هي العشب"."

وأضاف الموقع، "في حين لا تزال التوترات بين حليفي الولايات المتحدة بشأن "سوريا الجديدة" محتدمة، تُعدّ واشنطن مركز ثقل. وقد أبدت إدارة دونالد ترامب عزمها على وضع حد للعداء بين تركيا وإسرائيل. خلال اجتماع ترامب ونتنياهو في المكتب البيضاوي في السابع من نيسان، أشاد ترامب بتركيا لدورها في انهيار نظام الأسد وتحدث عن "علاقته الجيدة للغاية" مع أردوغان. وقال كانر: "برأيي، عندما تحدث ترامب بإيجابية عن الدور التركي القوي في سوريا، ودعا نتنياهو إلى "التعقل"، كان ذلك بمثابة تحذير لإسرائيل بأنها بالغت في أفعالها هناك. كان هذا بمثابة اعتراف بتركيا كقوة موازنة. لم يكن نتنياهو راضيًا، لكن لم يكن أمامه خيار سوى قبول ذلك". وأضاف: "في جوهر الأمر، طلب ترامب من نتنياهو احترام أولويات تركيا ومواقفها. ليس من الضروري تحديد مدى اعتماد إسرائيل على الدعم الأميركي، لذا كان تحذير ترامب يهدف إلى كبح أنشطة إسرائيل في سوريا، وأعتقد أنه سيفعل ذلك"."
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban