Advertisement

خاص

تقرير ألماني يكشف.. هذا ما تحاول إسرائيل القيام به في سوريا

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
05-05-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1355904-638820310077201064.png
Doc-P-1355904-638820310077201064.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت مجلة "Bne IntelliNews" الألمانية أن "إسرائيل نفذت سلسلة من الغارات الجوية على سوريا في وقت متأخر من يوم 2 أيار، مما زعزع استقرار حكومة أحمد الشرع المدعومة من تركيا، حيث حرضت تل أبيب القيادة الجديدة على الدخول في صراع مباشر مع الدولة اليهودية المجاورة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وكانت أهداف الهجمات التي تمت في ساعات متأخرة من الليل هي: حرستا والتل في ضواحي دمشق، موثبين وإزرع في درعا، شذى في شمال حماة، جبل الشرع في اللاذقية، ورودال في القنيطرة، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"."
Advertisement

وبحسب المجلة، "قالت إسرائيل إنها تستهدف النظام الجديد في الوقت الذي يواصل فيه الإسلاميون استهداف الأقلية الدرزية، التي تعيش على طول المنطقة الحدودية مع إسرائيل وداخل الدولة اليهودية. وأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء خمسة مواطنين سوريين من الدروز لتلقي العلاج داخل إسرائيل، مما زاد من المخاوف من تنامي التهديد المباشر لقيادة الشرع. كما أشارت التقارير إلى نقل جنرالين من عهد بشار الأسد جواً عبر الحدود إلى إسرائيل، لكن لم يؤكد ذلك أي من السوريين أو الإسرائيليين. كما ذكرت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية إجلاء نحو 16 شخصاً من سوريا في الأيام الأخيرة، وهو أمر دأب الجيش الإسرائيلي على القيام به بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "منتشر في جنوب سوريا، وهو مستعد لمنع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة التطورات، مع الاستعداد للدفاع ومواجهة سيناريوهات مختلفة". 

وتابعت المجلة، "قال تشارلز ليستر، مدير قسم سوريا في معهد الشرق الأوسط، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "إسرائيل تسعى جاهدةً لزعزعة استقرار سوريا. فهي أولًا تُغذّي الأزمات والتهديدات من خلال وكلائها، ثم تُضاعف جهودها بالتصعيد المباشر، بمجرد حل الأزمات باتفاقيات محلية". وفي أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية، ردّت تركيا بإرسال مقاتلات F-16 عبر الحدود إلى الأراضي السورية، محذرة إسرائيل من مغبة شنّ هجماتها. وتحرص أنقرة على منع زعزعة الاستقرار في سوريا، التي استثمرت فيها بكثافة منذ انهيار نظام الأسد في كانون الأول 2024". 

وأضافت المجلة، "تدهورت الأوضاع في سوريا منذ أن نفذت القوات الإسرائيلية هجمات على القوات السورية الأسبوع الماضي، ظاهريا لدعم الأقلية العرقية الدرزية.
وقال ليستر: "تتمحور العمليات العسكرية الإسرائيلية حول "حماية" دروز سوريا، لكنها في الحقيقة تتعلق بحماية جناح من الأقلية الدرزية يرفض التعامل مع دمشق ويسعى إلى خرق الاتفاق المبرم مع الأغلبية". وأضاف: "الأمر فوضوي ومعقد وغير كامل، لكن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين عشية وضحاها يبشر بمسار نحو الاستقرار في السويداء، حيث يتولى سكان محليون إدارة وحدات وزارتي الداخلية والدفاع في منطقتهم"."

وبحسب المجلة، "سرّعت وزارة الداخلية في دمشق إجراءات قبول 700 عنصر من فصائل رجال الكرامة ولواء الجبل الدرزية في جهاز الأمن العام في مدينة السويداء وعلى الحدود اعتبارًا من 2 أيار، ويجري حاليًا تجهيز 1300 عنصر آخر للانضمام إلى القوة. وفي الأول من أيار، أبرم زعماء الأغلبية الدرزية اتفاقًا مع السلطات السورية لتخفيف التوترات وتحسين حماية حقوقهم، واجتمعت السلطات السورية مع زعماء الدروز وتوصلت إلى تسوية من شأنها أن تُتيح تمثيلًا للأقلية في الحكومة وتصون مصالحهم. مع ذلك، لم يرضَ الجميع بالاتفاق، ومن أبرز المعارضين الزعيم الدرزي حكمت الهجري ومجلس السويداء العسكري المرتبط بإسرائيل، ويسعيان للإطاحة بالحكومة الجديدة. وقد وصف الهجري النظام الحاكم بـ"العصابة" واتهمه بارتكاب "إبادة جماعية". وفي الحقيقة، ثلاثة من أعضاء مجلس السويداء العسكري هم جنرالات سابقون في نظام الأسد".

وتابعت المجلة، "بسبب استيائها من هذا التفاهم، تسعى تل أبيب إلى تقويض الاتفاق الأخير بدعم فصائل داخل الطائفة الدرزية الرافضة للمصالحة مع الحكومة الجديدة في دمشق. وتشن إسرائيل هجمات على القوات الحكومية وتزود الفصيل المتشدد بالأسلحة. وقد أظهرت لقطات انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مروحية إسرائيلية محملة بالأسلحة تهبط في قرية الكفر في السويداء في قاعدة يديرها المجلس العسكري للسويداء. ووزعت المروحية أسلحة على مقاتلي الفصيل الدرزي المتشدد في 2 أيار. وقال ليستر: "تحاول إسرائيل إسقاط النظام السوري الجديد من خلال إضعافه وتشتيته تدريجيا، حتى تتمكن أي فصائل، أو تحالف من الفصائل، من شن حملة عسكرية وإسقاط الحكومة الجديدة في نهاية المطاف"."

وبحسب المجلة، "ازدادت إسرائيل عدوانيةً في سياستها تجاه سوريا وغيرها، حتى أنها استهدفت أسطولًا إنسانيًا قرب ساحل مالطا في اليوم نفسه، بالإضافة إلى ضرباتها الانتقامية على اليمن. ومع ذلك، منذ سقوط نظام الأسد قبل أقل من 150 يومًا، نفذت إسرائيل 174 ضربةً مدفعيةً، و231 توغلًا بريًا، وأول احتلال جديد لأراضٍ في مرتفعات الجولان منذ عام 1974، وفقًا لمعهد الشرق الأوسط. ويتكهن محللون غربيون بأن الفصائل هي التي أطاحت بنظام الأسد في نهاية المطاف، ويأملون في استخدام الديناميكيات عينها لإسقاط حكومة الرئيس أحمد الشرع الجديدة. ويقول مراقبون محليون إن هذه الاستراتيجية من المرجح أن تأتي بنتائج عكسية، إذ رحّب الشعب السوري بإطاحة الأسد، ودعم الحكومة الجديدة على نطاق واسع، ويأمل في رؤية السلام وإنهاء العقوبات والصعوبات الاقتصادية. كما تحاول القيادة الجديدة التظاهر بالشجاعة، وترفض الدخول في صراع مباشر مع الدولة المجاورة".

وتابعت المجلة، "النتيجة هي أن مئات الآلاف انضموا إلى القوات المسلحة المُصلحة للنظام الجديد، مما عزز قدرته على المقاومة، التي كانت قد انهارت سابقًا في عهد الأسد. ومن المحتمل أن تجرّ الهجمات الأخيرة وما سبقها من ضربات، تركيا إلى صراع مباشر مع إسرائيل، في ظلّ تدقيق متزايد في استثماراتها ودعم إدارة أردوغان للمشروع السوري الجديد. ويبقى أن نرى كيف ستسير الأمور، ومع دعم أوروبا لإدارة الشرع الجديدة، من المرجح أن يدعم الاتحاد الأوروبي وأنقرة بشكل متزايد بقاء النظام الجديد على المدى الطويل".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban