عندما يُنتخب البابا الجديد، يتجمع الكرادلة من مختلف أنحاء العالم في الفاتيكان، حيث يُعقد المجمع البابوي في كنيسة سيستينا. Advertisement هذا الحدث يُجرى في سرية تامة، حيث يتم عزل الكرادلة عن أي مؤثرات خارجية، ليتمكنوا من التصويت بشكل حر عبر بطاقات سرية. وفي حال حصول أحد المرشحين على ثلثي الأصوات، يُعلن انتخابه.
في عام 1271، بعد وفاة البابا كليمنت الرابع، استغرق الكرادلة ما يقارب ثلاث سنوات لاختيار خليفته بسبب الصعوبة في الوصول إلى توافق بينهم. في النهاية، تم انتخاب تيوبالدو فيسكونتي، الذي أصبح البابا غريغوريوس العاشر.
هذا البابا أصدر مرسومًا يُلزم الكرادلة بإجراء الانتخابات في سرية تامة، لضمان عدم تأثرهم بأي ضغوط خارجية.
ورغم تعليق البابا أدريان الخامس لهذا المرسوم في عام 1276، إلا أنه تم العودة إليه بعد فترة، خاصة بعد انتخابات طويلة مثل تلك التي جرت بين 1292 و1294. منذ عام 1831، لم تتجاوز أي انتخابات بابوية أربعة أيام.
أما أقصر انتخابات بابوية في تاريخ الفاتيكان فكانت بعد وفاة البابا بيوس الثالث في عام 1503.
توفي البابا بعد 26 يومًا فقط من توليه المنصب بسبب مرض في ساقه، واستمر المجمع البابوي لبضع ساعات فقط، ليتم انتخاب جوليانو ديلا روفيرا ليصبح البابا يوليوس الثاني.