Advertisement

عربي-دولي

قصة "كوابيس غزة".. هكذا دفعت إسرائيليين للانتحار!

Lebanon 24
09-05-2025 | 16:00
A-
A+
Doc-P-1357973-638823941697369881.jpg
Doc-P-1357973-638823941697369881.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت تقارير إسرائيلية عن تزايد أعداد الجنود المنتحرين، ومعظمهم من جنود الاحتياط، وسط تحذيرات من ‏أن الموجة الكبرى لا تزال قادمة في الطريق، لأن العديد منهم يشكلون قنابل موقوتة لا يعلم أحد متى قد تنفجر. ‏
Advertisement
 
 
موقع "شومريم" ويعني باللغة العبرية "الحراس" ذكر أن قصص الجنود النظاميين والاحتياط الذين انتحروا عقب ‏بدء العدوان الدموي على غزة في السابع من تشرين الأول 2023 بقيت طي الكتمان حتى يومنا هذا، لكن في أوائل كانون الثاني 2025، ‏نشر الجيش أرقام من أسماهم "الضحايا" لعامي 2023-2024، وتشير الأرقام لزيادة في عدد حالات الانتحار، حيث ‏انتحر 21 جنديا في عام 2024، و17 في عام 2023، وهو أعلى رقم منذ عام 2011. ‏
 
وأضاف الموقع في تقرير أنَّ "البيانات تظهر أن معظم الجنود الذين انتحروا خلال العام الماضي ‏كانوا من جنود الاحتياط، ويزعم الجيش أن العدد ليس مرتفعا، بالنظر إلى أن عدد جنود الاحتياط الذين تم تجنيدهم ‏منذ اندلاع الحرب قد تضاعف تقريبا".‏
 
ونقل عن البروفيسور يوسي ليفي بلاز، رئيس مركز أبحاث الانتحار بمركز روبين الأكاديمي، "تحذيره من ‏أن موجة الانتحار في صفوف الجنود قادمة، معتبرا أرقام الانتحار لـ2023-2024 ليست مرتفعة، لأن حالات ‏الأزمات الحادة التي يمر بها الإسرائيليون تقلل منها، وفي هجوم السابع من تشرين الأول، شعروا أنهم ليسوا وحيدين، وأن ‏هناك عدوا خارجيا أكبر من العدو الداخلي، الذي يصبح حينها أقل أهمية، ولكن عندما يعودون لرشدهم، نجد أن ‏عددا لا بأس به منهم كجنود الاحتياط، معرضون للخطر بشكل مفرط، فشدة الصعوبات لا تخف، ويستمرون بالتعامل ‏مع اضطرابات ما بعد الصدمة، مما يجعل الفترة الحالية أكثر خطورة على الانتحار".‏

واحدة من عائلات الجنود المنتحرين ذكرت أن "ابنها دأب على استحضار ما رآه يوم السابع من تشرين الأول 2023 ‏خلال هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، ورأى بعينه أن الطريق المؤدي إلى كيبوتس ناحال عوز مسدود ‏بجثث المستوطنين، كانت الرائحة كريهة للغاية، وقضى مع رفاقه ساعات في إزالة الجثث، مما يطرح السؤال: كيف ‏يفترض به، بعد كل هذا، أن يعود لمنزله، ويتصرف بشكل طبيعي، خاصة وأنه كان دائم البكاء".‏

وأضافت أنه "بعد تنظيف مستوطنات الغلاف من المسلحين، دخل الجندي إلى غزة، وهناك أصيب في ‏أذنه، وتم تسريحه من صفوف الاحتياط، حيث بات يعاني من انخفاض كبير في السمع بسبب الإصابة، كان كل ‏صوت يزعجه"، وتابعت: "في أحد الأيام انفجر فجأة، وقال 'كفى صراخا! ألا تفهمون أن أذني تؤلمني؟!'، لم يكن يتحدث كثيرا ‏عن تجاربه الصعبة في الخدمة العسكرية، وعندما عاد من غزة، بدا عليه الاضطراب، كان يختفي كثيرا، ثم يعود فجأة، ‏وعندما نسأله لا يفصح عن السبب، وبات يتصرف بطريقة غير مألوفة". ‏
 
ومن القصص التي لاقت رواجا في الشهور الأخيرة للجندي إيليران مزراحي، الذي تصدرت قضيته عناوين ‏الصحف بعد رفض وزارة الحرب في البداية الاعتراف به من ضحايا الحرب بسبب انتحاره.
 
 
وفي السياق، تقول عائلته إن ‏‏"الابتسامة لم تكن تفارق وجهه، لكن بعد عودته من غزة"، مشيرة إلى أنه "في الأسابيع التي سبقت انتحاره، كان يتجول باستمرار ‏مرتديا نظارة شمسية، حتى داخل المنزل، لإخفاء الحزن في عينيه، حيث عانى من صدمة ما رآه يوم السابع من ‏تشرين الأول داخل كيبوتسات غلاف غزة خلال حصارها من المقاومين، ثم خدم لاحقا كضابط على جرافة ‏D9‎‏ في سلاح ‏الهندسة لمدة 187 يوما في غزة". ‏

وأضافت أنه "خدم في خانيونس وتل السلطان وجميع المواقع الصعبة، وأصيب في ركبته مرتين؛ في المرة ‏الثالثة تم تسريحه من الجيش، ورغم اعترافه بأنه يعاني من أعراض ما بعد الصدمة، لكنه تلقى أمراً احتياطياً آخر ‏للجيش، مما دفعه قبل يومين من الموعد المفترض لدخوله غزة مرة أخرى، للإقدام على الانتحار، مما جعل قضيته ‏حديث الإسرائيليين لأيام طويلة، لأنه بات معروفا عن معاناته من صعوبات نفسية، وبدأ العلاج النفسي".‏ (عربي21)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
08:45 | 2025-05-09 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك