كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن
المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادق سراً على إقامة 22 مستوطنة جديدة في
الضفة الغربية وغور
الأردن، في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ عام 1967، لما تحمله من تداعيات مباشرة على مستقبل القضية
الفلسطينية.
وبحسب صحيفة
يديعوت أحرونوت، فإن القائمة تشمل مستوطنات جديدة وأخرى يُعاد إنشاؤها، إضافة إلى مواقع استيطانية تمتد من
شمال الضفة الغربية إلى
البحر الميت وجنوب
الخليل، في إطار خطة تهدف إلى قطع الطريق أمام أي حل سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وجاءت المصادقة على الخطة بمبادرة مشتركة من
وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية
بتسلئيل سموتريتش، ووافق عليها الكابينت قبل نحو أسبوعين دون إعلان رسمي. وتشمل الخطة أيضًا استئناف عمليات مصادرة الأراضي في المناطق المصنفة "ج"، بذريعة "كبح محاولات
السلطة الفلسطينية فرض سيطرة أمر واقع" فيها.
وفي تعليقها على الخطوة، رأت القناة السابعة
الإسرائيلية أن القرار يعكس تشديد القبضة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من استراتيجية إحباط أي مسار سياسي قد يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.
من جهته، وصف رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني،
يسرائيل غانتس، القرار بأنه "تاريخي"، قائلاً: "نحن هنا ليس فقط للبقاء، بل لتوسيع حدود
إسرائيل وتعزيز أمنها"، على حدّ تعبيره.