فاز مرشح المعارضة الليبرالية في كوريا الجنوبية، لي جيه ميونغ، بالانتخابات الرئاسية وفقًا لنتائج فرز الأصوات وتوقعات وسائل الإعلام، بينما اعترف منافسه بالهزيمة في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء.
ويأتي هذا الفوز لينهي عدة أشهر من الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، والتي سببتها إجراءات الرئيس المحافظ السابق
يون سوك يول، الذي تم عزله من منصبه في أبريل.
وبينما لم يُعلن رسمياً عن فوز لي بعد، اعترف المنافس المحافظ
الرئيسي كيم مون سو بهزيمته، معبرًا عن قبوله لتواضع إرادة الشعب، ومهنئًا لي جيه ميونغ على تحقيق النصر في الانتخابات.
ولم يتضح ما إذا كان انتخاب لي سيؤدي إلى أي تغيير كبير وفوري في السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية. وقد أكد لي، الذي اتهمه منتقدون في وقت سابق بالميل نحو
الصين وكوريا الشمالية والابتعاد عن
الولايات المتحدة واليابان، مرارا وتكرارا على أن تحالف
كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة هو أساس سياسة كوريا الجنوبية الخارجية.
ومع فرز أكثر من 86% من الأصوات حتى الساعة 01:45 صباحا يوم الأربعاء، حصل لي، مرشح
الحزب الديمقراطي على أكثر من 48% من الأصوات بينما حصل كيم على 7.42%.
وتعد هذه الانتخابات لحظة فاصلة أخرى في ديمقراطية البلاد الصامدة، لكن المراقبين يعربون عن قلقهم من أن الانقسام الداخلي، الذي تفاقم في عهد يون، لم ينته بعد، وقد يشكل عبئا سياسيا كبيرا على الرئيس الجديد.