أجلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جلسات الإحاطة السرية التي كانت مقررة لأعضاء الكونغرس بشأن الضربات الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران.
وقالت صحيفة "
نيويورك تايمز" إن هذه الخطوة أثارت موجة غضب داخل الأوساط
الديمقراطية، التي اتهمت الرئيس بعدم مشاركة تفاصيل أساسية حول العملية مع السلطة التشريعية.
وكانت جلسات مغلقة مقررة لكل من مجلسي النواب والشيوخ، لمناقشة الضربات التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع، إضافة إلى الهجمات
الإيرانية الانتقامية يوم الاثنين على قاعدة عسكرية أمريكية في قطر.
وكان من المفترض أن يشارك في الإحاطات عدد من كبار المسؤولين في
البيت الأبيض والأجهزة الاستخباراتية، من بينهم تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، وجون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، والجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وقد أعيد تحديد موعد جلسة الإحاطة في مجلس الشيوخ إلى يوم الخميس، بحسب مصدر مطلع تحدث شريطة عدم
الكشف عن هويته لعدم تخويله بالتصريح. فيما صرح رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، بأن جلسة الإحاطة في المجلس أجلت إلى يوم الجمعة.
ويأتي هذا التأجيل في وقت أشارت فيه تقارير أولية سرية إلى أن القصف الأمريكي لمواقع
إيران النووية ألحق أضرارا أقل بكثير من حجم "الإبادة" التي تحدث عنها
ترامب، حيث تم إغلاق مداخل منشأتين من دون تدمير مبانيهما تحت الأرض، وفقاً لمسؤولين مطّلعين على التقرير.
ووجّه زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر،
الديمقراطي عن ولاية نيويورك، انتقادات لاذعة لهذا التأجيل، واصفا إياه بأنه "مراوغ" ويمثّل "تقصيرا في أداء الواجب الدستوري".