نقلت قناة "برس تي في"
الإيرانية، مساء الاثنين، عن مصدر مطّلع أن
إسرائيل تدفع باتجاه تصعيد عسكري مع
إيران، في ظلّ غياب معارضة واضحة من جانب
الولايات المتحدة.
وبحسب المصدر، تعتبر
طهران اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب برئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتداداً للقاءات التنسيقية التي سبقت الحرب الأخيرة، والتي استمرت 12 يومًا بين الجانبين، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية تنذر بتحضيرات مماثلة لهجوم جديد.
وأضاف المصدر أن إيران دخلت حالة تأهّب شاملة تحسّباً لأي عملية عسكرية محتملة، مشدداً على أن "إسرائيل تسعى للحرب بشكل واضح، وترامب لا يُبدي أي معارضة لهذا التوجّه".
واعتبر المصدر
الإيراني أن التصريحات الأميركية الأخيرة حول إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات "لا تعكس الواقع الميداني"، قائلاً: "إذا كان
ترامب يعتقد أنه يستطيع مهاجمة منشآتنا النووية ثم دعوتنا للتفاوض، فهو مخطئ في تقديراته، فالتفاوض لا يُبنى على التهديدات".
وأشار المصدر إلى أن طهران لم تلحظ حتى الآن أي مؤشرات فعلية على تغيّر في سلوك
واشنطن تجاهها، مؤكداً أن الحديث عن أي مسار
دبلوماسي غير ممكن في ظلّ أجواء التصعيد العسكري، وأن الحلول السياسية لا يمكن طرحها إلا بعد تخطي هذه المرحلة المتوترة.
تأتي هذه التصريحات في ظلّ تصعيد سياسي وإعلامي متواصل بين طهران وتل أبيب، وسط تزايد التقديرات بأن واشنطن قد تدعم عملية عسكرية إسرائيلية جديدة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. (العربية)