Advertisement

خاص

صحيفة إيرانية تتحدث عن فصل ثانٍ من الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. هذا ما كشفته

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
17-07-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1392738-638883415559901719.png
Doc-P-1392738-638883415559901719.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "كيهان لندن" الإيرانية أن "كل الدلائل تُشير إلى أن وقف إطلاق النار الحالي بين إسرائيل وإيران، والذي فرضته الولايات المتحدة بعد 12 يومًا من الحرب أواخر حزيران، لن يدوم، إنما أعاد هذا الاتفاق الصراع إلى الظل فحسب كما كان في السابق. في الواقع، يعتقد معظم الخبراء أن إسرائيل استمرت في تنفيذ عمليات سرية داخل إيران دون الاعتراف بأي شيء. منذ نهاية الحرب، وقعت عدة انفجارات في الغاز في إيران، على الرغم من أن السلطات في طهران لم تلم إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الاثنين، بإصابة سبعة أشخاص في انفجار بمبنى سكني في مدينة قم، فيما ألقت إدارة الإطفاء باللوم على تسرب غاز، واستبعد محافظ قم أي عمل "إرهابي"، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء". 
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، قد تكون هذه الانفجارات استمرارًا لـ"حرب الظل" بين البلدين، والتي يُرجّح الخبراء عودتها إلى الواجهة قريبًا. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأوروبيون والأميركيون أن كلًا من إيران وإسرائيل تستعدان لاستئناف حربهما. وفي تقريرها عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن ولقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لاحظت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن نتنياهو عاد إلى القدس مع الضوء الأخضر المشروط من الرئيس الأميركي لمهاجمة إيران مرة أخرى. وكتبت صحيفة معاريف الصادرة في تل أبيب أن الحرب التي استمرت 12 يوما لم تكن سوى مقدمة لصراع أطول".

وتابعت الصحيفة، "يعتقد أفيغدور ليبرمان، النائب الإسرائيلي المعارض والوزير السابق، أن البلاد يجب أن تغير أولوياتها، لأن طهران كانت منشغلة بالتحضير لحرب انتقامية ستكون أكثر تعقيدا وصعوبة من ضربات حزيران الماضي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده تضع خططا لتحييد البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، من خلال هجمات من شأنها حرمان إيران من القدرة على إعادة بناء منشآتها على المدى القصير".

حالة المنشآت النووية في إيران

وبحسب الصحيفة، "شكك الخبراء في مزاعم ترامب بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، مشيرين إلى أن الضرر أعاق أنشطة التخصيب في طهران لأشهر فقط. ويخشى الخبراء أن مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يُرجَّح أنه لم يُدمَّر في الهجمات الأخيرة، قد يكفي لصنع عدة قنابل نووية، بالإضافة إلى "القنابل القذرة". أحد هؤلاء الخبراء هو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي صرّح بأن الضربات الأخيرة ألحقت أضرارًا جسيمة بالمنشآت، لكن إيران لا تزال تمتلك المرافق والخبرة والخبراء اللازمين لاستئناف التخصيب في غضون فترة وجيزة، وحذّر من إمكانية استئناف التخصيب في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر. وأُعلن غروسي شخصًا غير مرغوب فيه، بل أسوأ من ذلك داخل إيران، حيث يشتبه النظام منذ فترة طويلة في أن مفتشي الأمم المتحدة النوويين يسربون أسرار الدولة إلى الغرب. ودعا علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى اعتقال غروسي ومحاكمته، ويريد حسين شريعتمداري، أحد المقربين من خامنئي، إعدامه".

وتابعت الصحيفة، "لا يزال الخبراء غير متأكدين من حجم الضرر الحقيقي الذي ألحقته القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات التي أُلقيت على منشأة فوردو النووية. وصرح خبراء من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية الأميركية (DTRA) للصحافة مؤخرًا بأنهم لا يملكون معلومات دقيقة حتى الآن عن الأضرار، وما زالوا ينتظرون البيانات. وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلاً عن خبراء إسرائيليين، أن جزءاً كبيراً من اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% لم يُدمر. وفي هذا الصدد، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قائلاً: "كانت قائمة الأهداف التي أعددناها قبل الحرب طويلة جداً، لكننا للأسف لم نتمكن من تحقيقها كلها خلال هذه الأيام الاثني عشر، لذا لا تزال إيران تُشكّل تهديداً لوجود إسرائيل"."

مخاوف من تجدد الصراع

وبحسب الصحيفة، "يعتقد مناشيه أمير، الإعلامي في إذاعة إسرائيل الدولية، أن تدمير النظام النووي الإيراني بالكامل كان يتطلب استمرار الحرب لبضعة أيام أخرى، لكن ترامب منعها. ويرى أمير أيضًا أن الصراع سيتجدد قريبًا. وكتب عبد الرحمن الراشد، وهو محلل عربي بارز، أن وقف القتال لا ينبغي أن يعتبر نهاية له، بل هو فاصل بين مشهدين. في الآونة الأخيرة، وفي أكثر من مناسبة، قارن نتنياهو البرنامج النووي الإيراني بالسرطان قائلاً إن "مهمة إسرائيل هي تدميره بالكامل، مثل السرطان، تزيل السرطان... ربما يعود يومًا ما، لكنني أعتقد أننا نؤخرهم لفترة طويلة جدًا"."

وتابعت الصحيفة، "في غضون ذلك، تتزايد المخاوف بين الدول الأوروبية. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي نيكولا ليرنر مؤخرا للتلفزيون الفرنسي إنه في حين تعرضت مراحل مختلفة من نظام التخصيب الإيراني "لضربات خطيرة وتضررت بشكل خطير للغاية"، فإنه لا يوجد حتى الآن "تقييم كامل ومثالي" للتأثير النهائي للضربات التي شنت في حزيران. وقال إن برنامج إيران "على المستوى الصناعي" تأخر الآن "عدة أشهر"، ولكن على أية حال فإن القلق لا يزال قائما بشأن سعي إيران إلى التخصيب على نطاق أكثر تقييدا وفي ظروف سرية تماما. وقال مسؤول أوروبي آخر لصحيفة "كيهان لندن" إن دول الاتحاد الأوروبي لا يمكنها استئناف المحادثات النووية مع طهران إلا بعد "تقييم دقيق للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية"، لأن هذه المعلومات "يمكن أن تحدد اتجاه المفاوضات"."

جهود إعادة التسلح


وبحسب الصحيفة، "من المؤشرات المحتملة الأخرى على نشوب حرب وشيكة جهود إعادة التسلح التي يبذلها الجانبان. ففي واشنطن، تمكن نتنياهو من الحصول على موافقة ترامب على استلام ذخائر متطورة وأنظمة دفاع صاروخي. وفي سياق منفصل، أفاد موقع "ميدل إيست آي" الإخباري ومقره لندن، نقلاً عن مسؤول عربي مطلع، أن أنظمة صواريخ أرض-جو صينية تم تسليمها إلى طهران بعد وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب كانوا على علم بجهود طهران لتعزيز دفاعاتها الجوية. وبطبيعة الحال، رفضت السفارة الصينية في تل أبيب التقرير، وقالت لصحيفة "إسرائيل هيوم" في بيان إن محتوى التقرير "غير صحيح"."

وتابعت الصحيفة، "استأنفت إيران أيضًا محادثاتها مع الصين لشراء طائراتها المقاتلة من طراز J-10C، ودفعت ثمنها بالنفط الخام. وقد حظيت الطائرات الصينية باهتمام عالمي كبير بعد أدائها الناجح في الصراع بين باكستان والهند في أيار. وأشارت صحيفة Tsingtao Daily في هونغ كونغ إلى أن إيران والصين فشلتا سابقًا في التوصل إلى اتفاق لشراء هذه الطائرات. وكان آخر اجتماع بينهما بهذا الشأن في تشينغداو في 25 حزيران، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون. كما تلاحظ مجلة "نيوزويك" الأميركية الأسبوعية بوادر عودة محتملة للحرب، متمثلة في استدعاء إسرائيل لقوات الاحتياط، وتوسيع دوريات الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان، والهجمات الأخيرة على مواقع الحوثيين في اليمن. ومن المؤشرات الأخيرة محاولات إيران إعادة تنشيط فصائلها الإقليمية، التي لم تحرك ساكنًا ضد إسرائيل في حزيران".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban