Advertisement

خاص

تقرير "The Hill" يتحدث عن هدية أميركية لكل من روسيا والصين.. هذا ما كشفه

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
04-08-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1400356-638898959880210388.jpg
Doc-P-1400356-638898959880210388.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن مهلة قصيرة، من 10 إلى 12 يومًا، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا يعكس تطورًا مستمرًا في خطابه. ويُرسل إحباطه المتزايد من موسكو واستعداده للتحدث بصراحة عن التصعيد الروسي إشارةً كان الكثيرون في الولايات المتحدة وأوروبا ينتظرون سماعها. لكن رغم أن هذا التحول في اللهجة يشير إلى تزايد الإحباط، إلا أنه لم يُترجم إلى أفعال فعلية، إذ ترى روسيا في هذا الإجراء استمرارًا لتوقف الضغط، الذي استغلته لتكثيف هجومها على المنازل والمستشفيات الأوكرانية".
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "تحقق القوات الروسية الآن أسرع مكاسب إقليمية لها منذ أكثر من عام، وأصبحت هجماتها أكثر تعقيدًا. إن تكتيكات الهجوم الجماعي باستخدام طائرات "شاهد" من دون طيار الإيرانية التصميم، والتي تُنتج بكميات كبيرة وتُعدّل داخل روسيا باستخدام أجزاء صينية، تُربك الدفاعات الجوية الأوكرانية كثيراً. ففي يوم واحد فقط من الشهر الماضي، أطلقت روسيا 728 طائرة مسيّرة وصواريخ وهمية في موجة واحدة منسقة. إن طواقم الرادار والطائرات الاعتراضية الأوكرانية تؤدي عملاً بطولياً، ولكنها تعمل بأقصى طاقتها".

وتابعت الصحيفة، "إن الولايات المتحدة تملك أدوات لم تستخدمها بعد. فمنذ أشهر، كان مشروع قانون العقوبات، الذي شارك في صياغته السيناتوران ليندسي غراهام وريتشارد بلومنثال، بدعم من 85 عضوًا في مجلس الشيوخ، جاهزًا للتنفيذ. ومن شأن التشريع الجديد أن يفرض تعريفات جمركية ثانوية باهظة على دول مثل الصين والهند والبرازيل التي تستمر في شراء النفط والغاز الروسيين، ومن شأنه أن يرفع بشكل كبير تكلفة التعامل مع موسكو. لكن في تموز، سحبت قيادة مجلس الشيوخ مشروع القانون من التداول بعد أن أشار ترامب إلى أنه سيتخذ إجراءً إذا لم تتحرك روسيا نحو السلام خلال 50 يومًا. وصرح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون  بأنه "سيؤجل" طرح مشروع القانون، مشيرًا إلى أن الكونغرس سيلتزم بالجدول الزمني الذي حدده ترامب. وحذا قادة مجلس النواب حذوه".

وأضافت الصحيفة، "كان هذا القرار خاطئًا. في حين أنه من المشجع رؤية ترامب يُعرب عن عزم متزايد، فإن تأجيل إجراءات الكونغرس على أمل أن يُجري بوتين مفاوضات مفاجئة لم يُسفر إلا عن منح موسكو مزيدًا من الوقت والمساحة للتصعيد. وكل أسبوع من التأخير يُمثل فرصة ضائعة لتشديد الضغط المالي على آلة بوتين الحربية. ولا يقتصر الأمر على أوكرانيا فحسب، بل تتضمن المنافسة الأوسع نطاقا الصين أيضا. لقد أصبح دور بكين في هذه الحرب جليًا بشكل متزايد. فالشركات الصينية تُزوّد أوكرانيا بأنظمة أسلحة كاملة، وليس فقط بمكوناتها، كما تُساعد الطائرات المسيّرة والصواريخ الوهمية الصينية الصنع روسيا على إغراق المجال الجوي الأوكراني. كما رحب المسؤولون الصينيون بالوفود القادمة من الأراضي الأوكرانية المحتلة، ويواصلون بيع المعدات الثقيلة للشركات العاملة هناك. ويشير مسؤولون أوروبيون إلى أن وزير الخارجية الصيني أبلغ الاتحاد الأوروبي مؤخرا أن بكين لا تريد أن تخسر روسيا الحرب، وتخشى أن تسمح الهزيمة الروسية للولايات المتحدة بالتركيز بشكل أكثر مباشرة على آسيا".

وبحسب الصحيفة، "ردّت أوكرانيا على ذلك. ففي أوائل تموز، اعتقلت كييف مواطنين صينيين بتهمة التجسس بعد محاولتهما المزعومة سرقة معلومات حول برنامج صواريخ نبتون الأوكرانية. وقبل أيام، فرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقوبات على خمس شركات صينية متهمة بدعم المجهود الحربي الروسي. هذه ليست لفتات رمزية، بل هي مؤشرات على أن أوكرانيا أصبحت أكثر واقعية بشأن المخاطر وتحالف الصين مع موسكو. إن دعم أوكرانيا ليس صرفًا للانتباه عن منافسة الولايات المتحدة للصين، بل هو جزءٌ أساسيٌّ منها. إن إضعاف القدرة العسكرية لبوتين يُضعف ركيزةً أساسيةً في استراتيجية الصين العالمية، والسماح لروسيا بمواصلة عدوانها دون عواقب سيُشجّع بكين على احتلال مضيق تايوان وصولاً إلى بحر الصين الجنوبي".

وتابعت الصحيفة، "يُحسب لإدارة ترامب أنها بدأت تُعرب عن قلقها المتزايد بشأن دور بكين. ففي الجولة الأخيرة من محادثات التجارة، أفادت التقارير أن مسؤولين أميركيين كبارًا اعترضوا على شراء الصين للنفط الروسي الخاضع للعقوبات، وبيعها تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج بقيمة تزيد عن 15 مليار دولار لموسكو. إن هذه التحذيرات مهمة، ولكن في غياب التنفيذ، فإنها قد تتعرض لخطر الانجراف إلى نمط التأخير الذي تستغله موسكو وبكين بالفعل. ينبغي أن يُمضي مشروع قانون عقوبات غراهام-بلومنثال قدمًا. فهو يُمثل أخطر جهد حتى الآن لفرض تكاليف حقيقية، ليس فقط على روسيا، بل على شبكة الدول (وخاصة الصين) التي تُساعدها على تجاوز العقوبات. كما وأنه يُكمّل جهود الإدارة الأميركية للضغط على موسكو، لا أن يُنافسها، ويُرسل رسالةً مفادها أن الولايات المتحدة جادة في دعم تحذيراتها بالأفعال".

وختمت الصحيفة، "العد التنازلي قد يكون مفيدًا، فهو يُولّد حالة من الإلحاح. لكن الإلحاح دون متابعة لا يُغني عن الاستراتيجية. ما يهم الآن ليس عدد الأيام المتبقية، بل مدى استغلالنا لكل يوم منها للتحرك".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban