في خطوة جريئة تهدف إلى إيقاف ما يعتبرونه محاولة
جمهورية "عدوانية" لإعادة ترسيم حدود الدوائر
الانتخابية في تكساس، غادر ديمقراطيو مجلس النواب بالولاية تكساس
يوم الأحد. وتهدف هذه الخطوة إلى منع الجمهوريين، بدعم من
الرئيس دونالد ترامب، من إقرار خريطة انتخابية جديدة قد تلغي ما يصل إلى خمسة مقاعد ديمقراطية في مجلس النواب الأميركي قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وفقا لشبكة "
سي إن إن".
وتأتي هذه المواجهة في ظل توتر سياسي متصاعد في الولاية. ويحتاج التشريع في تكساس إلى حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب، وهو ما يعني أن مغادرة 51 من
الديمقراطيين الـ 62 للولاية تهدف إلى كسر النصاب القانوني ومنع أي تصويت.
ورداً على ذلك، هدد الحاكم
الجمهوري غريغ أبوت بإقالة المشرعين المتغيبين، مما يزيد من حدة التوتر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها
الديمقراطيون في تكساس إلى هذه الاستراتيجية. ففي عام 2021، حاولوا فعل الشيء نفسه لمنع قانون تقييد التصويت، لكن محاولتهم فشلت بعد أن عاد عدد قليل من المشرعين إلى الولاية.
تكتيك "الهروب من الولاية"
ويعتبر "الهروب من الولاية" أحد الأوراق القليلة المتبقية للديمقراطيين في تكساس لمقاومة الأغلبية الجمهورية الساحقة في المجلسين التشريعيين للولاية. وقد صرح رئيس الكتلة
الديمقراطية في مجلس النواب، جين وو، والذي انضم إليه عشرات من زملائه: "لن نكون متواطئين في تدمير مجتمعاتنا".
وتوزع المشرعون الديمقراطيون على عدة مدن، منها شيكاغو، وبوسطن، وغيرهما، حيث التقوا بقادة محليين لإظهار وحدتهم. ورغم أن بعض المشرعين بقوا في تكساس لأسباب عائلية أو صحية، إلا أنهم لن يحضروا جلسة مجلس النواب المقررة، مما يضمن كسر النصاب.