بشأن غزة و الخسائر هناك.. بماذا اعترف تقرير إسرائيليّ؟

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً قالت فيه إن إسرائيل مُنيت بخسارة مزودجة، إذ خسرت الساحة الدولية ومصير الأسرى المُحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة الفلسطينيّ.

وفي مقالها ضمن الصحيفة، تحدثت خبيرة القانون الدوليّ والمفاوضات في جامعة رايخمان، دانا وولف، عن التأثيرات العميقة التي تُخلّفها الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة على مكانة إسرائيل الدولية، فأشارت إلى أنَّ "الحرب المستمرة تُضعف قوتها التفاوضية وتعزّز من عزلتها السياسية والقانونية".

وولف ذكرت أنَّ إسرائيل غير قادرة على معالجة الكارثة الإنسانية في غزة، الأمر الذي يهز صورتها لدى المجتمع الدولي ويضعها في موقع المسؤول عن معاناة السكان هناك، رغم أنها هي التي تسيطر على القطاع.

في الوقت ذاته، لفتت وولف إلى أنَّ "الهدنات الإنسانية التي أعلنتها تل أبيب والمتمثلة بوقف إطلاق نار مؤقت لـ10 ساعات يومياً، لم تُساهم في تحسين صورتها دولياً، بل أصبحت ورقة تُستخدم ضدها في المحافل القانونية، وأبرزها دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة في لاهاي".

وولف اعتبرت أن إسرائيل تتجاهل القانون الدولي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "حماس" تسعى لتقويض شرعية إسرائيل من خلال استغلال المعاناة الإنسانية.

أيضاً، وجدت وولف أنَّ الهدنات المؤقتة من دون مقابل فعلي، كإطلاق سراح الرهائن، تمنح الحركة الفلسطينية نقاط قوة غير متوقعة، وتُظهر هشاشة الموقف الإسرائيلي، داعية في الختام إلى "استعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة وإنهاء الحرب من خلال اتفاق شامل سياسي الطابع".

كذلك، شدّدت وولف على ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة مدعومة من دول عربية معتدلة، مؤكدة أن أي بديل آخر سيكون في مصلحة حماس ويُفاقم من عزلة إسرائيل الدولية.