استذكر المجلس الوطني الأرثوذكسي، اليوم الاثنين في بيان، انفجار مرفأ
بيروت.
وقال في بيانه: "في الذكرى الخامسة للفاجعة الوطنية الكبرى، يستذكر المجلس الجريمة المروّعة التي هزّت العاصمة بيروت والعالم بأسره، نتيجة الانفجار الكارثي في مرفأ المدينة، والذي يمكن وصفه بانفجار نووي قلب قلبَ بيروت ودمرها".
تابع: "في مثل هذا اليوم، سقط أكثر من 220 شهيدًا من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وأكثر من 600 ألف جريح، وشُرّد نصف سكان العاصمة. لا يزال الكثير من أبناء بيروت حتى اليوم بلا مأوى أو مصدر رزق. هناك مواطنون أحياء يعيشون كالأموات، غارقون في الألم والمعاناة ، بينما المسؤولون الذين شاركوا أو تواطأوا أو صمتوا، لا يرفّ لهم جفن، ولا يزالون يغطّون على معالم الجريمة ويسعون إلى طمسها".
وتوجّه رئيس المجلس روبير الأبيض، إلى
رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، وإلى وزير العدل، ومجلس
القضاء الأعلى، بالقول: "أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية. مطلوب منكم إحقاق الحق، وكشف الحقيقة كاملة أمام اللبنانيين والعالم".
تابع: "خمس سنوات مرّت، وما زال سكان بيروت يعيشون الخوف في داخلهم، خوفٌ سيبقى معنا إلى نهاية العمر. لقد كانت من أعظم الجرائم التي شهدها العالم في العصر الحديث، وأنا شخصياً أستذكر كيف أُصبت خلال الانفجار، وكيف شاهدت الناس مضرجين بدمائهم، يحاولون إنقاذ بعضهم البعض وسط الدمار. لقد رأى العالم أجمع الحقيقة بأمّ
العين على شاشات التلفزة الدولية".
وأضاف: "نوجّه تحية إلى القاضي طارق البيطار، ونضع بين يديه أمل آلاف العائلات التي تنتظر العدالة منذ سنوات. لا تخف، فكل اللبنانيين معك. أنت تمثّل صوت الحق، ونحن نطالب بإحقاق العدالة كاملة. لا أحد فوق القانون. ونوجّه كذلك نداءً إلى رئيس مجلس النواب، السيّد
نبيه بري، برفع الحصانات عن النواب الذين يُطلب مثولهم أمام القضاء. كل من يعرقل العدالة هو شريك في الجريمة، والمراوغة والتضليل بعد خمس سنوات لم تعد مقبولة".
وختم البيان: "نريد الحقيقة كاملة، ولا نتنازل عن هذا الحق مهما طال الزمن. هذه الحقيقة هي وحدها التي تريح أرواح
الشهداء وقلوب عائلاتهم. التاريخ لن يرحم، وسيكتب أسماء كل من خان شعبه ووطنه. دعوا القضاء اللبناني يعمل بحرية، وارفعوا أيديكم عنه. نريد أن يشعر اللبنانيون بالأمان، لا بالخوف من ظلم يلاحقهم حتى في العدالة. كفى تسييسًا وتدخلاً كفى قهراً وظلماً.كفى".