أوضح المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال زيارة رسمية إلى مدريد أن الحكومة
الألمانية لا تزال تدرس موقفها من فرض
الاتحاد الأوروبي عقوبات على
إسرائيل على خلفية العمليات العسكرية الأخيرة في غزة، فيما يُتوقع أن يتخذ القرار النهائي قبل اجتماع المجلس
الأوروبي في كوبنهاجن في أكتوبر المقبل.
وأشار ميرتس إلى أن ألمانيا ترى أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتناقض مع الأهداف المعلنة للحملة العسكرية، لكنها لا تعتبره بمستوى "الإبادة الجماعية"، معربًا عن أن
النقاش حول الاعتراف بدولة فلسطينية غير مطروح على جدول الأعمال حاليًا.
ووفقًا لتصريحاته، فإن ألمانيا تعترف بمسؤوليتها التاريخية تجاه إسرائيل بسبب الهولوكوست، لكنها تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تصاعد القلق الأوروبي إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني حتى الآن.
كما أوضح ميرتس أن الحكومة الألمانية ستناقش المسألة على مستوى
مجلس الوزراء الاتحادي قبل الاجتماع غير الرسمي للاتحاد الأوروبي،
على أمل الوصول إلى موقف موحّد يدعمه جميع أعضاء الحكومة.
هذه التصريحات تأتي بينما تتواصل العمليات البرية
الإسرائيلية في غزة، مع تقدم الدبابات في مناطق تعتبر بوابات رئيسية للمدينة، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية، مع نقص شديد في الغذاء والدواء والمأوى للسكان
الفلسطينيين الذين اضطر آلافهم للنزوح.