Advertisement

عربي-دولي

دعوة فرنسية جريئة: دبلوماسي ومؤرخ بارزان يطالبان ماكرون بفرض عقوبات فورية على إسرائيل

Lebanon 24
05-08-2025 | 16:19
A-
A+
Doc-P-1401114-638900329997996614.jpeg
Doc-P-1401114-638900329997996614.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في نداء لافت نُشر اليوم الثلاثاء في صحيفة لوموند الفرنسية، دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا إيلي بارنافي والمؤرخ الفرنسي فانسان لومير، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فرض عقوبات فورية على إسرائيل، معتبرين أن الوضع الإنساني في غزة بلغ حداً كارثياً، وأن التأخير في اتخاذ إجراءات ملموسة "سيجعل فرنسا شريكة في مقبرة جماعية".
Advertisement

وقالا في المقال: "سيدي الرئيس، إذا لم يتم فرض عقوبات الآن، فستضطرون قريباً إلى الاعتراف بمقبرة. يجب التحرك فوراً لإتاحة دخول الغذاء والرعاية الطبية إلى غزة على نطاق واسع".

وأكد الكاتبان أن العقوبات وحدها كفيلة بالضغط على الرأي العام الإسرائيلي ومن ثم الحكومة، لإنهاء المجاعة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن المحتجزين، وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، "وإنقاذ إسرائيل من نفسها"، على حد تعبيرهما.

كما أشارا إلى أن ذريعة غياب التوافق الأوروبي لم تعد مبرراً، لا سيما بعدما أعلن ماكرون في 24 تموز الماضي نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهي خطوة تبعتها بريطانيا وكندا.

وحثّ بارنافي ولومير ماكرون على قيادة تحالف أوروبي من الدول الراغبة في فرض العقوبات، خصوصاً بعد مصادقة الكنيست الإسرائيلي في 23 تموز على مشروع قرار يطالب بضم الضفة الغربية، بأغلبية 71 صوتاً مقابل 13.

وانتقد الكاتبان ما وصفاه بـ"ازدواجية المعايير"، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض 18 حزمة عقوبات على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لكنه لم يفرض أي إجراء مماثل على إسرائيل رغم ما ترتكبه في الأراضي الفلسطينية.

وأضافا أن العزلة الجغرافية لإسرائيل تجعل أي عقوبات اقتصادية فعالة على الفور، ويمكن ملاحظة تأثيرها في المتاجر الإسرائيلية بسرعة.

واختتما مقالهما بالقول: "سيدي الرئيس، لا تخلطوا بين الضجيج الدبلوماسي والواقع على الأرض. منذ إعلانكم في 24 تموز، تغيّر كل شيء دبلوماسياً، لكن في غزة لم يتغيّر شيء. الوعد بالاعتراف لا يُغني من جوع".

يُذكر أن إيلي بارنافي شغل منصب سفير إسرائيل في فرنسا بين عامي 2000 و2002، أما فانسان لومير، فهو أستاذ في جامعة باريس وأدار المركز الفرنسي للأبحاث في القدس حتى آب 2023.

ويأتي هذا النداء في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفاً، في واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب منظمات وتقارير محلية ودولية.

(الجزيرة)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك