اخترقت مجموعات صغيرة من القوات الروسية أجزاءً من دفاعات
أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية، وسط تسارع
موسكو في محاولة انتزاع أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل الاجتماع المرتقب بين الرئيسين
فلاديمير بوتين ودونالد
ترامب الجمعة.
وأفادت مصادر أوكرانية أن القوات الروسية تقدمت نحو دوبروبيليا، التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا شمال بوكروفسك الاستراتيجية، فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تحاول إحداث انطباع مضلل عن تقدم كبير، رغم أن السيطرة الروسية على الأراضي لا تزال محدودة.
وشدد الجيش الأوكراني على معارك دفاعية عنيفة ضد قوات روسية متفوقة عددياً، مع حشد موسكو لما يزيد على 110 آلاف جندي في محيط بوكروفسك. وأوضح زيلينسكي أن
روسيا تستعد لعمليات هجومية في ثلاثة اتجاهات رئيسية، ومن المتوقع أن تكون القوات جاهزة بحلول سبتمبر.
وحذر مسؤولون عسكريون أوكرانيون من تراجع دفاعات بلادهم في بعض المناطق، حيث وصف المقدم بوهدان كروتيفيتش الوضع قرب بوكروفسك بأنه "فوضى عارمة" مع خطوط مواجهة شبه معدومة.
ويستخدم الجيش الروسي تكتيك "الآلاف من الضربات" عبر مجموعات صغيرة تتسلل إلى المواقع
الأوكرانية، حيث دُمّر بعض هذه المجموعات وأُسر آخرون، فيما تواصل القوات الأوكرانية تمشيط المناطق المتأثرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه
بوتين لإظهار قوة روسيا في دونيتسك قبل المحادثات مع ترامب، بينما تحذر كييف من مخاطر فقدان السيطرة على خطوط المواجهة بسبب تفوق موسكو
البشري المتزايد.