ذكرت وسائل إعلام رسمية أن
إيران بدأت يوم الخميس أول تدريبات عسكرية منفردة منذ حربها في حزيران الماضي مع
إسرائيل، في محاولة لاستعادة صورة الدولة القوية في المنطقة بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها.
وقال التلفزيون
الإيراني الرسمي إن وحدات بحرية تابعة للقوات المسلحة النظامية أطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة على أهداف في المياه المفتوحة بالمحيط الهندي، وذلك في إطار المناورات الصاروخية التي أُطلق عليها اسم "الاقتدار 1404".
وأضاف التلفزيون أن هذه المناورات تأتي بعد نحو شهر من تدريبات عسكرية مشتركة بين إيران وروسيا في بحر قزوين شمال البلاد، في حين تجري مناورات "الاقتدار" في مياه إيران الجنوبية.
وكانت إسرائيل قد شنّت هجمات جوية استمرت 12 يوماً ضد إيران، شاركت فيها
الولايات المتحدة لفترة وجيزة، قصفت خلالها منشآت نووية رئيسية وقتلت عدداً من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وخلال تلك الحرب، دمّرت إسرائيل جزءاً كبيراً من الدفاعات الجوية
الإيرانية، كما يُعتقد أن مخزون إيران من الصواريخ الباليستية قد تضرر بشكل واسع نتيجة الضربات.
ومنذ ذلك الحين، تؤكد الجمهورية الإسلامية أنها على استعداد للتصدي لأي هجمات مستقبلية، حيث قالت
وزارة الدفاع الإيرانية في بيان الخميس: "أي مغامرة جديدة من العدو ستواجه بصفعة قوية".
وكان الرئيس الأميركي
دونالد ترامب قد هدد في وقت سابق بقصف إيران مجدداً إذا أعادت إحياء منشآتها النووية، ولا سيما محطات تخصيب اليورانيوم.
وبعد الضربات
الإسرائيلية والأميركية، علّقت طهران المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة التي كانت تهدف إلى الحد من طموحاتها النووية، مع استمرار نفيها وجود أي نية لتطوير أسلحة ذرية.
وقال
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء إن بلاده وواشنطن لم تصلا بعد إلى مرحلة تتيح "محادثات نووية فعالة"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن إيران لن تقطع علاقاتها بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.