Advertisement

إقتصاد

أوروبا.. البحث عن بدائل لتعزيز النفوذ الاقتصادي

Lebanon 24
22-08-2025 | 12:30
A-
A+
Doc-P-1407860-638914863745006353.png
Doc-P-1407860-638914863745006353.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يواجه المشهد التجاري العالمي تحولات ملحوظة تفرض على أوروبا إعادة تقييم موقعها وعلاقاتها الاقتصادية في ظل بيئة مضطربة تتسم بارتفاع الرسوم الجمركية وتزايد المنافسة الدولية، وهي المتغيرات التي تدفع الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن بدائل قادرة على حماية مصالحه وتعزيز مكانة اقتصاده الموجه نحو التصدير.
Advertisement

تتصاعد الضغوط على دول القارة العجوز مع تراجع حركة التبادل مع بعض الشركاء التقليديين، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى جاهزية الاتحاد الأوروبي لإعادة رسم خريطة شراكاته التجارية. وفي خضم هذه التحديات، يبرز خيار تعزيز التوجه نحو أسواق جديدة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية كفرصة لتعويض الفاقد.

يتزامن ذلك مع منافسة محتدمة مع قوى اقتصادية كبرى تسعى إلى ترسيخ نفوذها التجاري عالمياً، ما يضع أوروبا أمام اختبار صعب بين الحفاظ على مكتسباتها التقليدية والانخراط في سباق استراتيجي لإثبات حضورها في الأسواق الناشئة.

في هذا السياق، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن أوروبا ينبغي أن تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها التجاريين خارج الولايات المتحدة. وقالت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف: “بينما كانت الولايات المتحدة، وستظل، شريكاً تجارياً مهماً، ينبغي لأوروبا أيضاً أن تهدف إلى تعميق علاقاتها التجارية مع ولايات قضائية أخرى، والاستفادة من نقاط القوة في اقتصادها الموجه نحو التصدير”.

وأضافت لاغارد أن على الاتحاد الأوروبي تعزيز مؤسساته ومرونته الاقتصادية كوسيلة لزيادة الأهمية الدولية لليورو، في ظل الرسوم الجمركية الأميركية على سلع منطقة اليورو والتي تتراوح بين 12 و16 بالمئة، مشيرة إلى أن "الاتفاقيات التجارية الأخيرة خففت من حالة عدم اليقين العالمية، لكنها لم تُنهها بالكامل".

تشير بيانات اقتصادية حديثة إلى تراجع صادرات الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة بنسبة 10 بالمئة في حزيران، وهو أدنى مستوى منذ نهاية 2023، ما قلّص فائض الاتحاد التجاري إلى 1.8 مليار يورو بعد أن كان 12.7 مليار.

ويرى خبراء أن على أوروبا التوجه نحو آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية لتعويض السوق الأميركية، مع ضرورة المحافظة على سعر اليورو منخفضاً لدعم الصادرات. لكن في المقابل، يؤكد محللون أن أوروبا لم تتمكن بعد من منافسة الصين التي سبقتها عبر مبادرة "الحزام والطريق"، ما يفرض على الاتحاد الأوروبي بذل جهود مضاعفة لعدم خسارة المزيد من النفوذ التجاري.
 
(إقتصاد سكاي نيوز)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك