تسعى مصر لإنهاء تجهيز منظومة مدفعية حديثة بعيدة المدى "الهاوتزر K9 A1 EGY"، المعروفة باسم "صوت الرعد"، وذلك في إطار سعي مصر لمواكبة أحدث التقنيات العالمية في مجال الصناعات الدفاعيَّة.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس محمد صلاح الدين مصطفى إنَّ "الوزارة تحرص على توطين التكنولوجيا الحديثة داخل شركاتها، واستحداث منتجات عسكرية جديدة تلبي احتياجات القوات المسلحة المصرية"، مشيراً إلى أن "امتلاك هذه القدرات المتطورة يعزز من تفوق مصر العسكري، ويوجه في الوقت نفسه رسالة ردع لأي تهديد محتمل، ورسالة طمأنة للشعب بأن الدولة قادرة على حماية أمنها القومي".
ما هي مواصفات المدفعية الجديدة؟
- تتميز المدفعية بقدرتها على إطلاق قذائف عيار 155 ملم بمدى يتراوح بين 40 و56 كيلومترًا، وذلك حسب نوع الذخيرة المستخدمة، ما يمنحها مرونة كبيرة في مختلف ظروف القتال.
- توفر المنظومة سرعة عالية في الانتشار، إذ يمكنها التمركز والاستعداد للإطلاق خلال 60 ثانية فقط، مقسمة إلى 30 ثانية للتمركز و30 ثانية للتجهيز، وهو ما يمنحها قدرة على الاستجابة الفورية في ساحة المعركة.
- من حيث القوة النيرانية، تستطيع مدفعية "صوت الرعد" إطلاق ما بين 6 إلى 8 قذائف في دقيقة واحدة، بما يجعلها من أكثر أنظمة المدفعية كثافة في الإطلاق.
- تتمتع المنظومة بدرع بسُمك 19 ملم، يوفر حماية من النيران الخفيفة والشظايا، إضافة إلى أنظمة دفاعية قادرة على التصدي للهجمات الكيميائية والبيولوجية، ما يزيد من قدرة الطاقم على العمل في ظروف قتال معقدة.
- يعمل النظام بطاقم مكوّن من خمسة أفراد، موزعين بين القيادة والتشغيل والذخيرة، بما يحقق كفاءة تشغيلية عالية.
وتتعاون منظومة "صوت الرعد" مع مركبتين داعمتين أساسيتين؛ الأولى هي K10، وهي مركبة إعادة تسليح تحمل 104 قذائف، وتعيد تزويد المدفع آليًا خلال دقائق قليلة، ما يضمن استمرارية العمليات القتالية.
أما المركبة الثانية فهي K77، والتي تمثل مركز توجيه نيران متنقل، حيث تستخدم أنظمة متقدمة لتحديد الأهداف بدقة عالية وتنسيق عمليات القصف مع الوحدات الأخرى. (24)