أسفرت الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها رئيس زامبيا، هاكايندي هيشيليما، عن نتائج ملموسة على صعيد قطاع الطاقة، بعد أن فتحت الحكومة خط أنابيب تنزانيا-زامبيا المعروف باسم "تازاما"، مما أسهم في تراجع أسعار الوقود في البلاد بنسبة 33%.
وقد فتح خط الأنابيب الجديد فرصاً تجارية أمام موردين متعددين، منهياً بذلك هيمنة شركة "أغرو- فيول" التي كانت تتحكم في الأسعار طيلة السنوات الماضية.
وفي
تموز الماضي، أعلنت الحكومة اعتماد 21 شركة للدخول في نظام التوريد، في خطوة تهدف إلى تعزيز المنافسة بين الفاعلين الاقتصاديين في سوق المحروقات.
وأكد
وزير الطاقة ماكوزو شيكوتي أن الوقت قد حان ليستفيد المواطنون من الإصلاحات في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن السياسة الجديدة تضمن توريد المنتجات النفطية بطريقة مستقرة دون مشاكل في السوق.
منذ وصوله إلى السلطة قبل أربع سنوات، شرع هيشيليما في إصلاحات واسعة لإصلاح الاقتصاد بعد عقد من سوء الإدارة والتسيير على يد حزب "
الجبهة الوطنية". وشملت هذه الإصلاحات إلغاء دعم أسعار الوقود المكلف وتشجيع المنافسة في عمليات التوريد، إلا أن ارتفاع أسعار الوقود بنحو 100% بين 2021 و2024 نتيجة لإلغاء الدعم وضعف سعر الصرف والحرب الروسية-الأوكرانية، أثار غضب المستهلكين، خصوصاً في المدن الكبرى.
وبعد إغلاق مصفاة إنديني الوحيدة عام 2022، اعتمدت زامبيا كلياً على استيراد المنتجات النفطية عبر خط أنابيب "تازاما" ومن ميناء بيرا في موزمبيق. وقد سيطرت شركة أغرو فيول على استخدام الخط، ما منحها نفوذاً هائلاً في سوق التوريد، وانتقد
صندوق النقد الدولي هيمنة الشركة في تشرين الثاني 2024، معتبراً أنها أبقت أسعار الوقود مرتفعة رغم تحسن الأسعار العالمية وسعر الصرف.
ويجدر بالذكر أن الحكومة تخوض نزاعاً مع موردي الوقود بشأن ديون بقيمة 750 مليون دولار عن شحنات سابقة، في ظل وصول الدين العام للبلاد إلى أكثر من 30 مليار دولار في نهاية 2024.
(أفريكا ريبورت)