Advertisement

عربي-دولي

إعدامات تطال الدروز في السويداء… والعفو الدولية توثّق جرائم الحكومة السورية

Lebanon 24
01-09-2025 | 23:13
A-
A+
Doc-P-1411805-638923913386131020.jpg
Doc-P-1411805-638923913386131020.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد أسبوع من أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين مسلحين دروز ومقاتلين من البدو، والتي تطورت إلى مواجهات دامية مع تدخل القوات الحكومية وانضمام مسلحين من العشائر إلى جانب البدو، أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء أنها تملك أدلة تثبت قيام قوات حكومة دمشق، وأخرى تابعة لها، بعمليات إعدام خارج نطاق القانون طالت 46 شخصًا من أبناء الطائفة الدرزية.
Advertisement

وأوضحت المنظمة في تحقيقها أن الإعدامات نُفّذت في أماكن عامة وخاصة، بينها ساحة عامة، ومنازل سكنية، ومدرسة، ومستشفى، وقاعة احتفالات في السويداء. وأضافت أنها وثّقت "إطلاق النار المتعمد على 46 درزياً بينهم 44 رجلاً وامرأتان"، إلى جانب "إعدام وهمي لشخصين مسنين" يومي 15 و16 تموزفي مدينة السويداء أو أطرافها.

وأشارت العفو الدولية إلى أن أدلتها تستند إلى مقاطع فيديو جرى التحقق منها، تُظهر مسلحين يرتدون بزات عسكرية وأمنية رسمية، وهم ينفذون عمليات إعدام بحق رجال عُزَّل. كما رصدت في بعض التسجيلات ظهور "شارة سوداء" مرتبطة بتنظيم "داعش" على أزياء ما لا يقل عن أربعة من هؤلاء المسلحين، من دون أن يتبنى التنظيم أي هجوم في المنطقة.

وأكدت المنظمة أنها اعتمدت أيضًا على صور وتحليل للأسلحة، إلى جانب إفادات شهود عيان، مشيرة إلى أنها أطلعت وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين على نتائجها الأولية لكنها لم تتلقَ أي رد.

وفي السياق نفسه، اتهمت فصائل درزية وشهود عيان والمرصد السوري لحقوق الإنسان، القوات الحكومية بالقتال إلى جانب المقاتلين البدو وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين الدروز. وبحسب المرصد، أسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من ألفي شخص، بينهم 789 مدنيًا درزيًا "أُعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية".

وقالت الباحثة في شؤون سوريا لدى العفو الدولية، ديانا سمعان، إن "عمليات القتل المتعمدة وغير المشروعة التي ارتكبتها القوات الحكومية أو المجموعات التابعة لها، تُعدّ إعدامات خارج نطاق القضاء وتشكل جريمة بموجب القانون الدولي". وحثّت السلطات السورية على فتح "تحقيق مستقل ونزيه وشفاف بشكل عاجل" ومحاسبة المتورطين.

كما لفتت المنظمة إلى أنها تحقق في تقارير "موثوقة" بشأن عمليات اختطاف ارتكبتها جماعات درزية مسلحة ومقاتلون من العشائر البدوية.

وكانت السلطات السورية قد شكّلت أواخر تموز لجنة تحقيق في أحداث السويداء، على أن ترفع تقريرها النهائي خلال ثلاثة أشهر. وتعهدت بالمحاسبة، خاصة بعد انتشار مقطع مصوّر أظهر مقتل رجل أعزل داخل مستشفى السويداء، وهو فيديو تحققت منه العفو الدولية.

في موازاة ذلك، يشكو سكان السويداء منذ أسابيع من تردي الوضع الإنساني، خصوصًا بعد إغلاق السلطات الطريق الرئيسي الذي يربط المحافظة بدمشق قبل أن تعيد فتحه الأسبوع الماضي. (ارم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك