قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، علي لاريجاني، الثلاثاء، إن
الولايات المتحدة تسعى لإفشال المفاوضات مع
إيران من خلال "إثارة قضايا غير قابلة للحل"، مشيراً إلى أن المسار الدبلوماسي بين طهران وواشنطن لم يُغلق بعد.
وفي منشور له عبر منصة إكس، أضاف لاريجاني: "نحن نسعى بالفعل إلى مفاوضات عقلانية، لكنهم يُمهدون طريقاً لإلغاء أي محادثات عبر إثارة قضايا غير قابلة للحل، مثل فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني".
وكان المتحدث باسم
وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد قال في وقت سابق إن طهران تراجع خبراتها السابقة قبل الرد على مقترح
واشنطن لإجراء محادثات مباشرة. وأوضح في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران أن الولايات المتحدة عطلت المسارات الدبلوماسية مرتين أو ثلاث مرات على الأقل خلال العقد الماضي، ما يعكس عدم إبدائها حسن نية منذ البداية.
وأضاف بقائي: "في التعامل مع الولايات المتحدة يجب أن نأخذ بالاعتبار أننا واجهنا عدوان
إسرائيل المدعوم من واشنطن ونحن في خضم عملية تفاوضية. بالتأكيد لا يمكن الحديث عن
المستقبل دون النظر إلى الخبرات السابقة".
كما جدد التأكيد على أن الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015، لا تملك أي صلاحية قانونية لتفعيل آلية "سناب-باك" لإعادة فرض قرارات
مجلس الأمن الملغاة ضد إيران.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد إيراني ضد الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث اتهمت طهران
أوروبا بأنها تنفذ سياسات واشنطن وتشارك في فرض عقوبات غير شرعية على إيران، ما يفاقم التوترات في الملف النووي ويعقد احتمالات التوصل إلى حل دبلوماسي قريب.