أفادت مصادر أميركية، أمس الخميس، بأن طائرتين مقاتلتين من طراز إف-16 تابعة للجيش
الفنزويلي حلقتا بالقرب من مدمرة أميركية في البحر الكاريبي، ما دفع
وزارة الدفاع الأميركية إلى إصدار تحذير شديد اللهجة للحكومة الفنزويلية بعدم التدخل في العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.
وأوضح
البنتاغون في بيان رسمي أن الطائرات العسكرية الفنزويلية اقتربت من السفينة الأميركية في المياه الدولية، ووصف ما حدث بأنه خطوة استفزازية للغاية قد تؤثر على الأمن البحري في المنطقة.
وأضاف البيان: "ننصح القيادة الفنزويلية بعدم القيام بأي محاولة لعرقلة أو منع أو التدخل في عمليات مكافحة المخدرات والإرهاب التي ينفذها الجيش الأميركي".
وتأتي هذه الواقعة بعد يومين فقط من غارة أميركية على سفينة فنزويلية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، وذلك في إطار حملة
الولايات المتحدة ضد عصابة "
ترين دي أراغوا" المتهمة بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهو ما أكده الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، بينما رفضت
فنزويلا هذه المزاعم واعتبرت
الغارات انتهاكاً لسيادتها.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن هذه التحركات تصعد التوتر بين الجانبين، في وقت يستمر فيه الطرفان بتبادل الاتهامات حول الانتهاكات البحرية وقضايا مكافحة المخدرات.
وقال خبراء قانونيون إن الغارات الأميركية قد تثير جدلاً قانونياً حول سلطات الولايات المتحدة في استهداف العصابات الإجرامية في المياه الدولية، خصوصاً بعد أن صنفت
واشنطن "ترين دي أراغوا" منظمة إرهابية.
من جهتها، لم تصدر
وزارة الاتصالات الفنزويلية أي تعليق حتى الآن حول الحادثة، في حين شدد البنتاغون على موقفه الرافض لأي تدخل من الحكومة الفنزويلية، مؤكداً استمرار العمليات الأميركية وفق جدولها المعتاد لضمان مكافحة المخدرات والإرهاب في المنطقة.