Advertisement

عربي-دولي

بين المواجهة والتهدئة.. ماذا يجري في إيران؟

Lebanon 24
08-09-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1414131-638929339330633635.jpeg
Doc-P-1414131-638929339330633635.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قال تحليل إسرائيلي جديد نشره موقع "زمن يسرائيل" إنّ الأزمات في إيران تتعمّق جداً، مشيراً إلى أنّ انهيار العملة الإيرانية، والغضب الداخلي، والهجوم الإعلامي على لجنة الشؤون الخارجية والأمنية، كلها مؤشرات على عمق الأزمة، وعلى المعضلة التي تواجهها طهران، إما التهدئة لتجنب الانهيار، أو التمسك بالمواجهة التي قد تقرب من سقوط النظام.
Advertisement
 

أيضاً، يوضح التحليل أن إيران بدأت في الأسبوع الماضي، تحركاً بطيئاً نحو الغرب، ففي الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الدوحة بمفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية، كايا كالاس، للتأكد من التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بعد تقارير عن محادثات داخلية حول الانسحاب المحتمل من المعاهدة، رداً على الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية.


وجرت محادثة بين مستشار الأمن القومي البريطاني، جوناثان باويل، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، حيث ناقشا سبل استئناف المفاوضات قبل تفعيل آلية "سناب باك"، التي من المتوقع أن يتم التصديق عليها قريباً في مجلس الأمن.


ومع ذلك، يصف التحليل السلوك الإيراني بأنه أشبه بـ"رقصة التانغو"، خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء، فإلى جانب المحادثات، تواصل طهران إطلاق التهديدات واستعراض القوة، فقد صرح المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، بأن إيران مستعدة لأي عمل هجومي ضدها ولا تخشى المواجهة، لكنها لن تبدأها.


ووفقاً للتحليل، هذه الرسائل لا توجه فقط لإسرائيل والولايات المتحدة، بل أيضاً للساحة الداخلية، حيث يواجه النظام الإيراني ضغطاً هائلاً، خاصة بسبب قلق الشعب من موجة العقوبات المرتقبة، ومن أبرز علامات هذا التوتر، هو الانهيار الأخير للريال الإيراني، الذي تجاوز سعر صرفه المليون ريال مقابل الدولار الواحد، وقد عمق هذا الضغط الاقتصادي الانقسام بين المعسكرين المحافظ والإصلاحي في طهران.
 

مع هذا، يُواجه الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، صعوبة في اختراق الجدار المحيط بالمرشد الأعلى علي خامنئي لإقناعه بالعودة للمفاوضات، ونتيجة لذلك، يهدد الرئيس باتخاذ خطوات صارمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك خفض ميزانيات الوزارات الحكومية "غير الفعالة"


وأشار بزشكيان، في تصريحاته، إلى الفساد وسلطة المقربين دون ذكر صريح للحرس الثوري، قائلاً: "لا يمكننا أن نجمع الضرائب دون تقديم الخدمات، ولا يمكننا أن ننظر إلى كل شيء من زاوية سياسية بدلاً من حل المشاكل"، وقد لاقت هذه التصريحات صدى لدى الرئيس السابق حسن روحاني، الذي ذهب إلى أبعد من ذلك بالدعوة إلى "إخراج الأجهزة الأمنية والاستخباراتية من الاقتصاد الإيراني".


وبحسب الموقع، يخرج النقاش الداخلي الإيراني بشكل متزايد إلى العلن، فقد نشرت صحيفة "فرارو" الإصلاحية مقالاً حاداً انتقدت فيه لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان، متهمة إياها بأن قراراتها الأخيرة حول الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي وزيادة مستويات التخصيب أدت إلى تصعيد المواجهة مع الغرب وتدهور مكانة إيران الدولية.
 

ويختتم التحليل بالقول إنَّ الضعف الإيراني الحالي قد يؤدي إلى مسارين، المسار الإصلاحي، واستئناف المفاوضات بهدف تخفيف العقوبات المرتقبة، والمسار المحافظ الذي يحظى بدعم المرشد الأعلى، ويقوم على التمسك بالنهج المتحدي والانعزالي.


ويرى التحليل أن القرار بين هذين المسارين سيحدد ما إذا كانت إيران ستنجح في الخروج من الأزمة، أم أنها ستتجه نحو انهيار اقتصادي، قد يتحول في مرحلة لاحقة إلى انهيار للنظام. (24)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك