Advertisement

خاص

بعد العدوان الإسرائيلي.. هل تواصل قطر وساطتها في غزة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
15-09-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1417016-638935269589594735.jpeg
Doc-P-1417016-638935269589594735.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "الهجوم الذي شنته إسرائيل هذا الشهر على فريق حماس التفاوضي في الدوحة، والذي اجتمع لمناقشة أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة الذي قدمته إدارة دونالد ترامب، فشل في تحقيق هدفه المتمثل في القضاء على قيادة الحركة. لكن الهجوم أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ضابط أمن قطري، كما وأدى إلى تحول لا رجعة فيه في هيكل الوساطة الدولية في غزة، وخاصة دور الدوحة، وسط تقارير تفيد بأنها قد تعلق جهود الوساطة".
Advertisement

وبحسب الموقع، "أي خطوة من هذا القبيل لن تكون مفاجئة وهي مبررة. سبق لقطر أن هددت بالانسحاب من جهود الوساطة المتعددة الأطراف وسط جمود سياسي العام الماضي، لكن المحادثات استمرت في النهاية، حتى مع استمرار إسرائيل في قصف غزة يوميًا. وبعد الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الجوية في حزيران الماضي، والتي جاءت رداً على الهجمات الأميركية على المواقع النووية في إيران، ضاعفت قطر التزامها بالدبلوماسية، وتوسطت في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل والذي صمد منذ ذلك الحين. لكن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يمثل وضعا مختلفا تماما. فقد نُفِّذ الهجوم الإيراني المُدبَّر بدقة في حزيران بعلم قطري مُسبق. وكما أشار المحلل كريستيان كوتس أولريشسن، فإن قطر "تكبَّدت خسائر فادحة" وساهمت في تهدئة الأزمة المُتفاقمة. ومع ذلك، وعلى الرغم من مزاعم بأن قطر كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي في التاسع من أيلول، يقول المسؤولون القطريون إنهم لم يتم إخطارهم إلا عندما كانت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تسقط قنابلها".

وتابع الموقع، "في السنوات الأخيرة، عززت الدوحة دورها كمركز دبلوماسي إقليمي، بموافقتها على استضافة مكاتب لحماس وطالبان استجابةً لطلبات الولايات المتحدة، وهذا ما يزيد من القلق أن الأخيرة لم تفعل شيئًا لوقف الهجوم الإسرائيلي. وما يجعل هذه الحادثة مختلفةً للغاية هو تقويض الثقة داخل فريق الوساطة المتعدد الأطراف لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة. لقد شاركت قطر ومصر والولايات المتحدة لسنواتٍ بشكل بنّاء في محادثاتٍ شملت إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية حول قضايا تتعلق بتهدئة الصراع ووصول المساعدات الإنسانية، على الرغم من تباين مصالحها الجيوستراتيجية. وحتى الدعم الضمني للهجوم على عضو آخر في فريق الوساطة المتعدد الأطراف يعد تجاوزاً للحدود، مما يؤدي إلى تحطيم الثقة التي تعتمد عليها هذه العملية".

وأضاف الموقع، "على المدى القصير، حتى لو انسحبت قطر من دور الوسيط الرسمي، فإن بعض التسهيلات القطرية ستظل ضرورية طالما ظل فريق حماس التفاوضي في الدوحة، وطالما كان هناك على الأقل بعض مظاهر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وعلى المدى الأبعد، من المرجح أن يُطلب من قطر مرة أخرى التوسط بعد فترة تهدئة، إذا لم تنتقل قيادة حماس إلى طهران أو إلى أي مكان آخر، مما يجعل من الصعب على بقية العالم التواصل معهم. وفي غضون ذلك، تبرز ثلاث أولويات فورية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة". 

وبحسب الموقع، "أولاً، يجب ألا تنجح مساعي إسرائيل لعرقلة محادثات وقف إطلاق النار. بينما يُفترض أن المقترحات الحالية قد باءت بالفشل، يجب أن يكون الزخم الدبلوماسي نحو استئناف المفاوضات أولوية. لقد منح وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في وقت سابق من هذا العام بعض الراحة لمليوني فلسطيني محاصرين في إبادة جماعية بطيئة، ولم يكن وقف إطلاق النار هذا ممكنًا إلا بفضل استخدام الولايات المتحدة نفوذها الاستراتيجي على إسرائيل لفرض اتفاق. ومع إعلان المجاعة مؤخرًا في غزة وحملة الإبادة المتواصلة في المدينة، أصبحت المخاطر الإنسانية أكبر من أي وقت مضى".

وتابع الموقع، "ثانيًا، يثير الهجوم تساؤلات جوهرية حول مستقبل الدبلوماسية الإقليمية. إذا لم يكن وفد حماس آمنًا في الدوحة، فأين يمكن للحركة أن تجد ملاذًا إقليميًا؟ ولم يكن هذا الهجوم حدثا معزولا، بل كان جزءا من سلسلة متصاعدة من الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء المنطقة، من فلسطين ولبنان، إلى سوريا واليمن. ويشكل هذا الهجوم أيضاً سابقة خطيرة للوساطة الدولية على نطاق أوسع: فإذا أصبحت أماكن التفاوض المحايدة الآن أهدافاً مشروعة، فإن هذا يغير بشكل أساسي حسابات حل النزاعات في المستقبل".

وأضاف الموقع، "أخيرًا، حطّم الهجوم الافتراض السائد بأن وجود قاعدة عسكرية أميركية سيجعل قطر محصنة ضد الهجمات على أراضيها. ويتعين على دول الخليج الآن إعادة النظر في اعتمادها على القوة العسكرية الأميركية كحصن منيع ضد أي تهديد، سواءً كان إيران أو إسرائيل. مع عدوانها الأخير، غيرت إسرائيل قواعد اللعبة بشكل جذري مع أبرز حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، في حين تواصل وسائل إعلامها التحريض ضد تركيا ويطلق رئيس الكنيست تهديدات غير مسبوقة للمنطقة الأوسع". 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban