Advertisement

عربي-دولي

لمواجهة التهديدات النووية.. مناورات ثلاثية بين واشنطن وسيول وطوكيو

Lebanon 24
17-09-2025 | 00:39
A-
A+
Doc-P-1417991-638936915722134424.png
Doc-P-1417991-638936915722134424.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تدريباتها العسكرية المشتركة في إطار جهود لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية والصين. وتعتبر سيول أن هذه التدريبات أساسية لأمنها الإقليمي، فيما تصفها بيونغيانغ بأنها "عرض قوة متهور".
Advertisement

مصادر دبلوماسية أوضحت لـ"إرم نيوز" أن الهدف الرئيس لهذه المناورات هو تكييف القوات الثلاث مع التطورات المتسارعة في كوريا الشمالية، التي تركز بشكل كبير على تطوير ترسانتها النووية وقدراتها العسكرية. وتشمل التدريبات ثلاثة برامج رئيسة هي: Freedom Edge وIron Mace وResolute Dragon.

الخبير الياباني الدكتور ساتورو ناغاو، الزميل غير المقيم في معهد هدسون، شدّد على أن "التاريخ العسكري لشبه الجزيرة الكورية يوضح أهمية هذه التدريبات، فالتفوق الاقتصادي والعسكري لكوريا الجنوبية دفع الشمال إلى تكثيف جهوده في تطوير ترسانته النووية". وأكد أن سيول تسعى لامتلاك قدرات ضربة دقيقة، تشمل صواريخ طويلة المدى وطائرات مقاتلة شبحية، لتأمين الردع من دون الانجرار إلى صراع مباشر مع الصين.

وأضاف ناغاو أن "التعاون الثلاثي أصبح ضرورة، خاصة بعد تعزيز تحالف كوريا الشمالية مع روسيا، ما يفتح الباب أمام احتمالات مواجهة متعددة الجبهات تضم الصين وكوريا الشمالية وروسيا".

وبحسب المصادر، يركز تمرين Freedom Edge على التدريبات الجوية والبحرية، لتعزيز التنسيق المشترك في حال توجيه ضربات محتملة ضد كوريا الشمالية. أما Iron Mace فيختص بالتدريبات النووية المشتركة بين واشنطن وسيول لمواجهة ترسانة بيونغيانغ. بينما يتيح Resolute Dragon تدريبات برية وصاروخية بين الولايات المتحدة واليابان لاستهداف مدن في كوريا الشمالية والصين بصواريخ طويلة المدى من الأراضي اليابانية.
 


تصريحات نارية صدرت عن كيم يو جونغ، المسؤولة الكورية الشمالية، وصفت هذه التدريبات بأنها "عرض قوة متهور". إلا أن ناغاو اعتبر أن مثل هذه التصريحات "أصبحت مألوفة ولا تغير من نهج الدول الإقليمية". وأشار إلى أن الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية يعتمد نهجًا أكثر اعتدالًا تجاه الشمال، ما يقلل من احتمالات ردود فعل تصعيدية.

وفي ما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، وبعد تصريحات الرئيس ترامب التي طالبت كوريا الشمالية بتسليم أسلحتها النووية، يرى ناغاو أن "المطلب منطقي نظريًا لكنه غير قابل للتنفيذ، وهو يعكس شكوكًا حول التزام واشنطن الطويل الأمد في آسيا".

بدوره، أوضح الخبير في الشؤون الآسيوية محمد صلاح الدين أن "المناورات موجهة أساسًا لمواجهة التهديد الكوري الشمالي وليست موجهة ضد روسيا أو الصين، كما أنها امتداد لمناورات سابقة وتأكيد لاستمرار سياسة التعاون الثلاثي".

وأشار صلاح الدين إلى أن "الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ، أكد خلال زياراته الأولى لطوكيو وواشنطن التزامه بالتعاون الثلاثي، مع تجاوز الخلافات التاريخية والتركيز على الأمن والاقتصاد". وختم بالقول: "وجود سلاح نووي لدى بيونغيانغ يفرض على سيول أن تطور قدراتها الخاصة لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، مع مواصلة الانفتاح على شركاء إقليميين".
 
(إرم نيوز)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك