Advertisement

عربي-دولي

"الإنتحار" يهدّد إسرائيل.. خفايا كثيرة في دراسة

Lebanon 24
17-09-2025 | 13:00
A-
A+
Doc-P-1418143-638937126546233411.webp
Doc-P-1418143-638937126546233411.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية جديدة تحدثت فيه عن حوادث الانتحار التي تشهدها أوساط جنود الجيش الإسرائيلي لاسيما في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
Advertisement
 

وتكشف البيانات عن تصاعد معدلات الانتحار بين عناصر الجيش الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى، ما يفرض ضرورة دراسة هذه الظاهرة في ضوء النظريات النفسية والاجتماعية، خصوصاً أنَّ إسرائيل تتصدر دول الشرق الأوسط في معدلات الانتحار.


وبحسب الدراسة، فإن خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2021، تراوح معدل الانتحار في إسرائيل بين 4.4 إلى 6.8 حالة لكل مئة ألف نسمة، وهي نسبة تفوق أكثر من ضعف متوسط المعدلات المسجّلة في بقية دول الإقليم، والتي لا تتجاوز 2.35 حالة لكل مئة ألف نسمة.


وتلفت المقارنة مع المجتمع الفلسطيني الأنظار إلى فارق هائل، إذ يبلغ معدل الانتحار في المجتمع الفلسطيني 0.78 فقط لكل مئة ألف نسمة، أي ما يقارب 15% من المعدل الإسرائيلي، رغم ما يتعرض له الفلسطينيون من ضغوط اجتماعية وسياسية واقتصادية قاسية على مدار عقود، بل إن الأغرب أن فلسطين تسجل أقل مجتمع في العالم في نسبة الانتحار طبقا لمنظمة الصحة العالمية.



وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نحو 73% من حالات الانتحار تحدث في الدول متوسطة ومتدنية معدلات الدخل، بينما تُعدّ إسرائيل من الدول ذات الدخل المرتفع نفسها، مما يعني أنّ معامل الارتباط بين ارتفاع معدل الانتحار في إسرائيل ومعدل الدخل الفردي ضعيف ولا يصلح لتفسير الظاهرة.
 

ولما كانت نسبة الانتحار بين العسكريين أعلى من نسبتها بين المدنيين في أغلب دول العالم، فإن الأمر يزداد حدّة في إسرائيل.


وبمقارنة نتائج الدراسات المختلفة في مجتمعات أخرى، التي تُبيّن أنّ الانتحار بين الرجال في أغلب دول العالم أعلى منه بين النساء، كما أنه بين العسكريين أعلى منه بين المدنيين، إضافة إلى أنه بين الشباب أعلى منه بين كبار السن.
 

ويتضح أن إسرائيل تسجّل معدلات انتحار أعلى، فهي بين الرجال 8.36 مقابل 1.97 بين النساء، أي أن معدل الانتحار بين الرجال يبلغ 4.24 أضعاف معدل النساء.


كذلك، فإنّ الهرم السكاني في إسرائيل يشير إلى غلبة شريحة الشباب على الكهول، وهذا يُعزّز تفسير ارتفاع ظاهرة الانتحار في إسرائيل مقارنة ببقية دول المنطقة.
 
 
وتلفت الدراسة إلى أنه من المهم التوقف عند مؤشرات اجتماعية ونفسية ضاغطة لفهم أسباب ارتفاع معدلات الانتحار في إسرائيل بعد معركة الطوفان، خاصة بين العسكريين.
 
 
الدراسة تقول إنه ما من جهة علمية أو سياسية إسرائيلية توقعت استمرار معركة الطوفان لهذه الفترة الطويلة، مما جعل العسكري الإسرائيلي يعيش حالة دائمة من التوتر والشعور بالإحباط مع استمرار المواجهة وصعوبة التنبؤ بنهايتها.
 

كذلك، يتزايد الإحباط بين العسكريين بسبب قدرة المقاومة على الصمود لفترة غير مسبوقة، خلافًا لتجارب إسرائيل السابقة التي كانت حروبًا قصيرة مع جيوش عربية أو تنظيمات فلسطينية، مما أدى إلى تصاعد حالة القلق واليأس لغياب النصر السريع.
 

أيضاً، يعيش الإسرائيليون شعورا بأن الشرق الأوسط هو المنطقة الأكثر اضطرابا عالميا، حيث تصنف إسرائيل في مرتبة متدنية على مؤشر السلام العالمي، وتواجه صراعات وحروبا أو انتفاضات مستمرة، ما يجعل المجتمع يعاني من اضطراب نفسي واجتماعي دائم، وتترجم هذه الحالة بارتفاع معدلات الانتحار لتحتل إسرائيل المرتبة الأولى إقليميا و138 عالمياً. (الجزيرة نت)
 
 
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك