قال
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن
إسرائيل "تدمّر صورتها ومصداقيتها بالكامل أمام الرأي العام العالمي"، بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في
قطاع غزة.
وفي مقابلة مع القناة 12
الإسرائيلية، اعتبر ماكرون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة "تأتي بنتائج عكسية بالكامل"، مضيفاً: "حققت إسرائيل نتائج أمنية لافتة (…) إلا أن شن عمليات كهذه في غزة يأتي بنتائج عكسية بالكامل، وعليّ القول إنها فاشلة".
ولم يستبعد
الرئيس الفرنسي فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل إذا واصلت هجومها الجديد على القطاع، واصفاً العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها "خطأ هائل".
وأشار ماكرون إلى أنه كان يرغب في زيارة إسرائيل قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لشرح موقفه، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت الزيارة، مؤكداً مع ذلك رغبته في مواصلة العمل مع
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو.
كما شدد على قراره الاعتراف بدولة فلسطينية في وقت لاحق من هذا الشهر، معتبراً أن هذه الخطوة "أفضل طريقة لعزل حركة
حماس". وأوضح أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا علاقة له بحماس، بل هو "قرار يعبّر عن التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".
ودافع ماكرون عن خطته التي سيعلنها رسمياً الاثنين في
الأمم المتحدة، موضحاً أنها خطة "عملية" تهدف إلى إطلاق "سلسلة من الالتزامات والسلوكيات الجديدة".
وأضاف أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يصرّون على "نسف أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين"، محذراً من أن ضم
الضفة الغربية المحتلة قد يجعل حل الدولتين "مستحيلاً تماماً".
وأكد أن "كسر الحلقة المفرغة" يتطلب "
القضاء على حماس وتفكيكها"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "المقاربة العسكرية وحدها ليست كافية".
ورفض الرئيس الفرنسي اعتبار أن الموقف الفرنسي بدعم الاعتراف بدولة فلسطينية مدفوع باعتبارات سياسية داخلية، واصفاً هذا الرأي بأنه "تشويه للموقف الفرنسي".