Advertisement

عربي-دولي

إسرائيل تضخم تهديد المسيرات.. ومصر: الرد حاضر

Lebanon 24
19-09-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1418840-638938653034334623.png
Doc-P-1418840-638938653034334623.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، باتت الحدود المصريةالإسرائيلية مسرحًا لجدل غير مسبوق، بعدما أعلنت إسرائيل أن 100 طائرة مسيرة تسللت عبر أراضيها انطلاقًا من سيناء المصرية.
Advertisement

التصريحات الإسرائيلية أثارت موجة تساؤلات حول نوايا تل أبيب، واستراتيجياتها المحتملة تجاه القاهرة، في وقت تؤكد فيه مصر تمسكها بخيار السلام، مع التحذير الواضح من المساس بأمنها القومي.



إسرائيل والمسيرات.. تهديد حقيقي أم ذريعة سياسية؟

وفقًا للتقارير الإسرائيلية الرسمية، فإن الطائرات المسيّرة المئة، بعضها مزود بأسلحة، نجحت في اختراق الحدود الشهر الماضي، رغم محاولات الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي اعتراضها.

لكن خبراء عسكريين شككوا في صدقية هذه الرواية، متسائلين: كيف تتمكن إسرائيل من رصد مسيّرات الحوثيين القادمة من آلاف الكيلومترات، بينما تعجز عن كشف مسيّرات مزعومة على حدودها المباشرة مع مصر؟



تعزيزات مصرية في سيناء.. ردع لا تهديد

المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أن مصر نشرت منظومات دفاع جوي صينية بعيدة المدى في مواقع استراتيجية شمال سيناء، إلى جانب 42 ألف جندي، أي ضعف العدد المسموح به وفق معاهدة السلام.

غير أن خبراء إسرائيليين أقروا بأن مصر، رغم امتلاكها قوة عسكرية متقدمة، توظفها في إطار دفاعي بحت، دون نوايا هجومية ضد تل أبيب.


موقف القاهرة.. سلام راسخ وتحذير واضح

الخبير العسكري سمير فرج أوضح لقناة سكاي نيوز عربية أن إسرائيل "دائمًا تبحث عن ذرائع للتصعيد مع مصر"، مؤكدًا أن القاهرة لم تشهد أي عمليات تهريب لمسيّرات إلى غزة عبر أراضيها.

وأضاف: "الاستراتيجية المصرية واضحة: السلام أولًا. مصر ملتزمة بمعاهدة السلام منذ خمسين عامًا ولم تخرقها يومًا".

وأشار فرج إلى أن مصر ركزت على تنمية اقتصادها وتطوير بنيتها التحتية، بالتوازي مع تحديث جيشها عبر شراكات عسكرية مع فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، الصين وروسيا.



تحذير للقاهرة من تل أبيب وواشنطن

في ظل هذه التوترات، وجهت مصر رسالة عبر الولايات المتحدة شددت فيها على أن أي استهداف إسرائيلي للأراضي المصرية ستكون له “عواقب وخيمة”.

ورفضت القاهرة أيضًا خطة التهجير القسري لسكان غزة إلى أراضيها، معتبرة أن أي استفزاز للأمن القومي المصري سيقابل برد قوي من الجيش.

وأكد فرج أن القوات المسلحة المصرية أظهرت قدراتها مؤخرًا في مناورات “النجم الساطع” التي شاركت فيها 44 دولة، وأثبتت خلالها جهوزيتها للدفاع عن كل شبر من أرضها.



نتنياهو والضغط الداخلي

بحسب فرج، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى لوقف إطلاق النار، بل يريد إبقاء الضغط على غزة ودفع سكانها نحو مصر، بهدف تأجيج الشارع الإسرائيلي وإبراز “خطر طويل الأمد” على الحدود المصرية.



الرسالة المصرية: لا تصعيد.. لكن الرد حاضر

في ختام تحليله، شدد فرج على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوصل رسالة صريحة لتل أبيب وواشنطن: “لا نسعى إلى التصعيد، لكننا جاهزون للرد بحزم إذا لزم الأمر”.

وأكد أن الجيش المصري، الأقوى عربيًا وأفريقيًا، مستعد لأي سيناريو محتمل، مشيرًا إلى الدعم الشعبي الكامل للقيادة المصرية في هذا الملف.

وبينما تصر إسرائيل على تصوير مصر كتهديد إعلامي، تبقى القاهرة متمسكة بالسلام، لكنها في الوقت نفسه ترفع سقف الردع، لتضع أي مغامرة إسرائيلية في خانة المخاطرة المحسوبة النتائج.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك