Advertisement

عربي-دولي

تقرير لافت.. هكذا انتصرت فلسطين على نتنياهو!

Lebanon 24
22-09-2025 | 16:51
A-
A+
Doc-P-1420277-638941819526227825.webp
Doc-P-1420277-638941819526227825.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" تقريراً قالت فيه إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول قتل فلسطين، لكن الأخيرة مُنحت حياة جديدة".
Advertisement


ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "بعد عقود من الزمن قضاها في محاولة قتل فكرة الدولة الفلسطينية، يشاهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآن هذه الفكرة تتشكل في الوقت الحقيقي"، وأضاف: "لقد هدم مؤتمر حل الدولتين، الذي استضافته فرنسا والمملكة العربية السعودية، أساس إرثه بحشد الدول للاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية. الأمر الأبرز هو أن أربعاً من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - فرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا - تعترف الآن بفلسطين، فيما تقف الولايات المتحدة وحدها رافضة، متحالفةً مع دائرة حلفائها المتضائلة باستمرار".


وأكمل: "لأكثر من 30 عاماً، بنى نتنياهو مسيرته السياسية على وعدٍ محوري واحد وهو أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أبداً ما دام في السلطة. صوّر نفسه درعاً لإسرائيل ضد أوهام السلام. في التجمعات، وفي مناقشات الكنيست، ومن على المنصات الدولية، وعد الإسرائيليين بوقف السيادة الفلسطينية تماماً".


وأضاف: "بالنسبة لمؤيديه، كان نتنياهو هو الزعيم الذي سيضمن حدود إسرائيل إلى الأبد. أما بالنسبة لمنتقديه، فقد كان مهندس احتلال لا نهاية له، وأستاذ المماطلة. كانت استراتيجيته صريحة لكنها فعّالة وتقوم على بناء المزيد من المستوطنات، وتقويض اتفاقيات أوسلو، وتعطيل المحادثات حتى يستسلم العالم، والحفاظ على التحالفات مع شركاء من اليمين المتطرف رفضوا علنًا قيام دولة فلسطينية، ثم روّج لهذه العقبة على أنها قوة، مُخبراً الإسرائيليين أنها السبيل الوحيد لضمان البقاء".


وتابع: "لسنوات، نجح الأمر، وتسامحت معه الإدارات الأميركية، فيما عبّرت الحكومات الأوروبية عن اعتراضاتها، لكنها لم تمارس ضغطاً حقيقياً. وما كان يُصوّر يومًا على أنه طريق للسلام، انزلق تدريجياً إلى طيّ النسيان، ليصبح من مخلفات التسعينيات. بعد كل ذلك، جاء السابع من تشرين الأول. كان هجوم حماس أحلك يوم في تاريخ إسرائيل منذ عقود، كاشفًا عن انهيار شامل للأمن والاستخبارات. ولربما كان هذا اليوم بمثابة النهاية لأي قائد آخر. لقد فوجئ نتنياهو كمسؤول عن فشل تاريخي. لكن بدلًا من تحمّل المسؤولية، حوّله إلى غطاء سياسي، وقال إنه ليس هذا هو الوقت المناسب للحديث عن دولة فلسطينية. كذلك، فقد جادل بأن غزة أثبتت أن الفلسطينيين لا يستطيعون حكم أنفسهم، ولا ينبغي منحهم الفرصة أبداً".


واستكمل: "انهارت حجته تحت وطأة الحرب التي تلت ذلك، ودمر الهجوم الإسرائيلي على غزة القطاع بالكامل وخلف عشرات الآلاف من القتلى. امتلأت شاشات التلفزيون في كل أنحاء العالم بتلك الصور. من لندن إلى واشنطن إلى باريس، سارت الحشود مطالبة بإنهاء الحرب. لقد فقدت رواية نتنياهو القديمة، القائلة بأن الفلسطينيين غير مؤهلين للسيادة، جاذبيتها، وحلّ محلها قناعة بأن حرمانهم من دولة أمرٌ لا يُطاق".


وقال: "هذا الاقتناع هو ما أوصل القضية إلى الأمم المتحدة اليوم عبر فرنسا والسعودية. بالنسبة لنتنياهو، هذا هو السيناريو الكابوسي. لقد راهن على أن فظاعة السابع من تشرين الأول ستدفن فكرة الدولتين إلى الأبد. بدلاً من ذلك، أعادتها إلى صميم السياسة العالمية. مع هذا، فإن محاولته إغلاق الباب بقوة لم تُفضِ إلا إلى فتحها على مصراعيها".


واستكمل: "لقد أظهرت الضربة التي شُنّت على العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر مدى اضطراب حكومته. لم يكن الهجوم دفاعياً بقدر ما كان هجوماً عنيفاً بعد أن تحركت سلسلة من الدول للاعتراف بفلسطين. بدا الأمر أشبه بنوبة غضب، أو انفجار رمزي من حكومة فقدت السيطرة على خطابها. بدلاً من ترهيب المنتقدين، عمّق الانطباع بأن قيادة إسرائيل تتصرف بتهور وافتقار إلى الرؤية".


وتابع: "في هذه الأثناء، تتفاقم مشاكل نتنياهو الداخلية، إذ يواجه محاكمات فساد متواصلة منذ سنوات. في المقابل، يُحمّله العديد من الإسرائيليين مسؤولية كارثة السابع من تشرين الأول. أيضاً، لا يصمد ائتلافه الهش إلا باسترضاء شركائه اليمينيين المتطرفين الذين يطالبون باحتلال دائم وتوسيع المستوطنات ورفض أي تسوية. وللحفاظ على بقائه، ضاعف جهوده في النهج المتشدد الذي يجيده: توسيع الحدود، ومحو القضية الفلسطينية بالقوة، وصرف الانتباه عن إخفاقاته".


وقال: "هذا أيضاً يأتي بنتائج عكسية، فالحلفاء الذين كانوا في السابق يحمون إسرائيل يغيرون مواقفهم، بينما الدول الأوروبية التي ترددت طويلاً تتحرك الآن في اتجاه جديد. لقد جعلت حرب غزة من المستحيل التظاهر باستمرار الوضع الراهن".


وأكمل: "بالنسبة للفلسطينيين، اليوم مؤلم وتاريخي في آنٍ واحد. ما زالوا يعانون من الدمار في غزة والضفة الغربية المحتلة. ومع ذلك، انبثق من بين الأنقاض زخم جديد. يُظهر اعتراف المزيد من الدول الغربية في الأمم المتحدة أن الدولة الفلسطينية لا تُعامل كمطلب فحسب، بل كأمر واقع. سيبدأ القانون الدولي والمعاهدات والعلاقات الدبلوماسية بملء الفراغ الذي خلّفه الاحتلال الإسرائيلي".


وختم: "لقد أراد نتنياهو أن يُذكر في الكتب على أنه الرجل الذي أمّن إسرائيل للأبد، ووسّع حدودها، وقضى على فكرة فلسطين. لكن التاريخ قد يسجله على أنه الشخص الذي أقنعت إخفاقاته، من انهيار المخابرات في السابع من تشرين الأول إلى تدمير غزة ومحاكمات الفساد، معظم العالم بأنه لم يعد بالإمكان إنكار فلسطين. لقد حاول نتنياهو دفن فلسطين، لكن في هذا اليوم، في نيويورك، الأمر واضح: ربما يكون هو من منحها حياة جديدة".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك