كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن البرنامج النووي
الإيراني لم يعد قائمًا كما كان قبل الضربات
الإسرائيلية والأميركية في حزيران الماضي، إلا أنه اعتبر أن طهران لا تزال قادرة على إعادة بناء قدراتها النووية بسرعة.
وفي مقابلة مع صحيفة "التايمز"
البريطانية، أوضح غروسي أن
إيران تملك الوسائل اللازمة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن معرفة حجم الضرر الفعلي بعد الهجمات لا يمكن تحديده بدقة من دون عمليات تفتيش كاملة.
وأضاف أن الوكالة استأنفت تفتيش المنشآت النووية
الإيرانية، لكنها لم تحصل بعد على إذن بالوصول إلى مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما تعتبره طهران ثروة استراتيجية يجب حمايتها. ووفق تقديرات الوكالة، يبلغ هذا المخزون حوالي 440 كيلوغرامًا.
غروسي حذّر من أن رفع نسبة التخصيب إلى 90% قد يستغرق "أسابيع فقط"، معتبرًا أن المفاوضات الجارية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) تمر بمرحلة حرجة لكنها ما زالت قابلة للنجاح.
بالتوازي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيلتقي نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك لبحث مستقبل الاتفاق النووي، بينما تسابق القوى الأوروبية الزمن قبل انقضاء المهلة المحددة منتصف السبت المقبل لتفادي إعادة فرض العقوبات الأممية بموجب "آلية الزناد".
وكان
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد عقد اجتماعًا مشتركًا مع نظرائه
الأوروبيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالبت الترويكا الأوروبية إيران باتخاذ خطوات ملموسة في ملفها النووي، بينما أكدت طهران أن العقوبات "ظالمة" ويجب رفعها.