كشف تقرير لموقع "ريسبونسيبل ستيت كرافت" الأميركي أن ديفيد ميلستين، كبير مستشاري السفير الأميركي لدى إسرائيل، لعب دورًا مؤثرًا في توجيه السياسة الأميركية في الشرق الأوسط رغم منصبه المتواضع ظاهريًا.
وفق التقرير، صاغ دبلوماسيون أميركيون في القدس برقية عاجلة خلال حرب غزة الأخيرة للتحذير من كارثة إنسانية بسبب منع المساعدات، لكن تلك البرقية لم تصل إلى
واشنطن. بدلاً من ذلك، أرسل ميلستين برقية بدت وكأنها إعلان دعائي لمؤسسة مثيرة للجدل تعمل في غزة، في خطوة أبرزت حجم نفوذه داخل
وزارة الخارجية.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من إدارة
ترامب الثانية، اتُهم ميلستين بالتشكيك في أي تقارير تنتقد إسرائيل، وحذف محتوى حساس من بيانات رسمية وتقارير حقوق الإنسان، ومحاولة فرض مصطلحات إسرائيلية مثل "يهودا والسامرة" بدل "الضفة الغربية".
كما أشار التقرير إلى أن ميلستين واجه موظفين اعتبرهم أقل دعمًا لإسرائيل، وساهم في طرد المسؤول الصحفي
الرئيسي للشؤون
الإسرائيلية الفلسطينية بعد خلاف حول التهجير القسري لسكان غزة.
ميلستين، وهو نجل زوجة المذيع المحافظ مارك ليفين، عمل سابقًا مع شخصيات
جمهورية بارزة مؤيدة لإسرائيل مثل تيد كروز ورون ديسانتيس. ومع عودة ترامب إلى
البيت الأبيض هذا العام، استعاد نفوذه داخل السفارة الأميركية لدى إسرائيل، ما أعاد ثقافة الخوف داخل وزارة الخارجية وأتاح له ولحلفائه المؤيدين لإسرائيل السيطرة على قنوات التواصل مع واشنطن.
مسؤولون أميركيون وصفوا أسلوب ميلستين بأنه قائم على مصادر مشكوك فيها ويُجسّد ثقافة خوف أوسع في إدارة ترامب الثانية، حيث يُنظر إلى أي انتقاد أو تحفّظ على السياسات المؤيدة لإسرائيل على أنه عصيان. (العين)