Advertisement

عربي-دولي

علامات استفهام كبيرة حول خطة ترامب.. ما هي العقبات التي تمنع إعلان وقف حرب غزة؟

Lebanon 24
29-09-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1422842-638947391876867722.webp
Doc-P-1422842-638947391876867722.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "العربية": أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أدلى بها مؤخراً، تساؤلات حول إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المقرر اليوم الاثنين في البيت الأبيض.
Advertisement

تتمثل أبرز التساؤلات في إمكانية التوصل لاتفاق، خاصة بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مقربين من نتنياهو، وجود خلافات كبيرة بشأن خطة غزة. كما يتساءل البعض عما إذا كان الإعلان سيقتصر على صفقة وقف إطلاق النار أم سيشمل صفقة إطلاق سراح المحتجزين، وما هي العقبات المحتملة؟ وماذا عن اليوم التالي للاتفاق حول وقف الحرب في غزة؟

صرح السفير عاطف سالم، مساعد وزير الخارجية المصري وسفير مصر الأسبق في إسرائيل، لـ"العربية.نت"، بأنه لا يعتقد التوصل لاتفاق اليوم أو غداً عقب لقاء نتنياهو وترامب. وأرجع ذلك لوجود فجوات في رؤية كل طرف لبنود خطة الـ21.
وأضاف أن نتنياهو لا يمكن أن يتنازل عن شروطه قبل العودة إلى ائتلافه الحكومي، لأن موافقته قد تؤدي إلى انهيار الائتلاف.
وأوضح السفير سالم أن من الأسباب الأخرى لعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار اليوم هو تأجيل زيارة السفير الأميركي في إسرائيل إلى مصر. وأشار إلى أن هذا التأجيل يعني استمرار المداولات حول خطة ترامب دون حسم.

ويتوقع السفير المصري الأسبق حدوث تعديلات على البنود الـ21، قد تشمل دمج أو تعديل بعضها. وأبرزها البند الخاص بفتح آفاق التفاوض حول دولة فلسطينية، والذي يتطلب موافقة الكنيست، الذي سبق ورفض إقامة دولة فلسطينية بأغلبية 90 صوتاً في يوليو الماضي. وأوضح أنه يصعب توقع موعد نهائي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار السفير عاطف سالم إلى أن اليوم التالي للحرب في غزة من المفترض أن يتركز على تعيين إدارة انتقالية حاكمة للقطاع. وذكر أن اسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يتردد بتفويض من الأمم المتحدة، مضيفاً أن هذا المقترح يواجه رفضاً مبدئياً من الداخل الفلسطيني.
وأضاف أنه يفترض كذلك، عقب إعلان وقف إطلاق النار، تشكيل 5 لجان لمتابعة عملية إعادة الإعمار وإدارة غزة، يشارك فيها شخصيات تكنوقراط من الفلسطينيين بعيداً عن السلطة الفلسطينية، على أن تستمر عملية الإدارة الانتقالية لمدة 5 سنوات لحين إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في غزة.
من جانبه، صرح اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المحاضر في كلية القادة والأركان المصرية، لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، بأن "تصريحات الرئيس الأميركي ترامب الأخيرة تبدو جيدة ومطلوبة بشدة لإنهاء كارثة القطاع. إلا أن بعض العبارات في المقترح المزمع تفعيله قد تثير علامات استفهام مشروعة. فعلى سبيل المثال، عند الحديث عن سعي المقترح لتحرير الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة من بدء تفعيله مع إيقاف تام للأعمال العسكرية الإسرائيلية بالقطاع، فهذا مقبول. لكنه يتساءل: هل سيكون هذا الإيقاف عبر تجميد أوضاع قوات الجيش الإسرائيلي في مواقع تمركزها الحالية؟ ووصف هذا الأمر بأنه مريب ميدانياً وعسكرياً. وأكد أن الورقة الرابحة الوحيدة بيد حماس هي الأسرى الإسرائيليين، ومن البديهي أن الحركة لن تحررهم إلا بخروج الآلة العسكرية الإسرائيلية من القطاع، وإلا فما الضامن من عودة الحرب مرة أخرى، خاصة مع تمركز الجيش الإسرائيلي داخل القطاع؟"

وتابع بأن نتنياهو نفسه قد يعيق الاتفاق، فهو معروف بخلفه لوعوده وخروقه لاتفاقياته. وأشار إلى أنه "كسر الهدنة الوحيدة التي كانت تسير على قدم وساق، والمخطط لها 120 يوماً لتنتهي بعدها الحرب بدءاً من كانون الثاني وحتى نيسان 2025، إلا أنها كسرت في آذار 2025".

وتابع اللواء كبير قائلاً: "نجد أيضاً في سياق المقترح لفظ تدمير أسلحة حماس الهجومية وليس نزعها. فكيف ستتم عملية التدمير؟ وكيف سيتم إخراج هذه الأسلحة لتدميرها؟ ومن المسؤول عن عملية التدمير؟ وكم من وقت يلزم لإتمام العملية؟ ثم ما هي أوضاع الجيش الإسرائيلي بالقطاع أثناء كل ذلك؟ وهل سيظل بأماكنه داخل القطاع أم سيكون قد انسحب؟". وأضاف: "لا أحد يعلم، والأمر يبدو معقداً جداً للاتفاق عليه، فما بال التنفيذ".

وأشار اللواء كبير إلى أنه على الأغلب، فإن لقاء نتنياهو وترامب اليوم الاثنين سيحمل في طياته ما لا يمكن حسبانه لصالح القرار من عدمه.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عقب تصريحات ترامب مساء أمس الأحد، نقلاً عن مصادر مقربة من نتنياهو، عن وجود خلافات كبيرة بشأن مقترح خطة الرئيس الأميركي لصالح غزة، وقالت إنه قد يكون من الصعب الوصول لاتفاق بعد لقاء الاثنين.

ويضاف إلى ذلك ما أعلنته حماس الأحد عن انقطاع الاتصال مع الحراسة الخاصة بأسيرين إسرائيليين هما عمري ميران ومتان انجريست بمنطقة الصبرة. وتابع قائلاً: "كل هذا يشكك في إمكانية إعلان الاتفاق اليوم، ولكن علينا الانتظار لنرى ونعرف ما سيعلن عنه ترامب".

يذكر أنه من المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يأتي ذلك بعد فترة قصيرة من تعهده التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة وتأكيد معارضته ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وكتب ترامب في منشور على شبكته "تروث سوشيال": "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق شيء عظيم في الشرق الأوسط"، مضيفاً "الجميع مستعد لشيء لافت، إنها سابقة. وسنحقق ذلك".

وأدى هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023 إلى مقتل 1219 إسرائيلياً، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجزت الحركة أيضاً 251 رهينة واقتادتهم إلى قطاع غزة. وخلفت الحرب الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع، رداً على الهجوم، أكثر من 66 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية من هيئات الصحة في غزة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك