Advertisement

خاص

هل سيلتزم الشرع بوعوده للسلام؟.. تقرير لـ"The Hill" يُجيب

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
02-10-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1424269-638949976936399523.jpg
Doc-P-1424269-638949976936399523.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "النجم بلا منازع في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام في نيويورك هو أحمد الشرع، القائد السابق لتنظيم القاعدة والذي أصبح الآن رئيساً لسوريا. وحضر الشرع إلى نيويورك لإلقاء خطابه في 24 أيلول أمام المنظمة الدولية، وهو أول خطاب من نوعه لرئيس سوري منذ عام 1967، حيث ناشد المجتمع الدولي دعم بلاده ورفع العقوبات عنها. وعلى هامش الاجتماع، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفترة وجيزة للمرة الثانية، بعد لقائهما الذي استمر 33 دقيقة في أيار خلال زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية".
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "في كانون الأول الماضي، أطاحت قوات الشرع بنظام بشار الأسد الملطخ بالدماء. ومنذ ذلك الحين، خالف الشرع الذي نصّب نفسه رئيسًا التوقعات باتباعه نهجًا براغماتيًا في العلاقات، ليس فقط مع الولايات المتحدة، بل مع إسرائيل أيضًا. وردًا على ذلك، رفع ترامب معظم العقوبات الأميركية، قائلاً إنه يريد "منح السوريين فرصةً للعظمة". ومع ذلك، على الصعيد الداخلي السوري، الأمور ليست على ما يرام، فقد ارتكبت القوات التابعة للشرع مجازر بحق الأقليات، بمن فيهم الدروز والعلويون، رغم أن الولايات المتحدة أوضحت أن الرفع الدائم للعقوبات وغيرها من المزايا سيعتمد على قدرة الشرع على إجراء الإصلاحات اللازمة".

وتابعت الصحيفة، "وصل الرئيس السوري إلى نيويورك بصفته دبلوماسيًا، واستهل رحلته بلقاءٍ لافت مع مدير وكالة المخابرات المركزية السابق ديفيد بترايوس، الذي تصدر عناوين الصحف. ومن هناك، أجرى اجتماعاتٍ مع شخصياتٍ عالميةٍ بارزة: رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأكدت هذه الاجتماعات عودة سوريا إلى الساحة الدولية، وتم قبول الشرع كرجل لقيادتها. لا يوجد في سيرة الشرع ما يشير إلى أن دبلوماسيته قد تمتد إلى إسرائيل، ففي النهاية، احتفل بهجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، قائلاً للفلسطينيين: "لقد أذللتم غطرسة المحتلين الصهاينة". ومع ذلك، منذ توليه السلطة، أكد الشرع أنه "لن يسعى إلى أي صراع" مع الدولة اليهودية، والآن هو على وشك توقيع اتفاقية أمنية مع إسرائيل يصفها بأنها "ضرورة"."

وأضافت الصحيفة، "حدث هذا التحول رغم الغارات الجوية الإسرائيلية والتوغلات البرية داخل سوريا، وتدخلها دعمًا للدروز في تموز. ويُنسب الفضل في ذلك إلى البيت الأبيض. ففي لقائهما الأول، قال ترامب للشرع إن أميركا تريد سلامًا شاملًا بين إسرائيل وسوريا، مع انضمام دمشق في نهاية المطاف إلى اتفاقيات إبراهيم. وبناءً على سجل الشرع الدبلوماسي وحده، يُمكن القول إنه بذل جهودًا كبيرة لكسب ثقة أميركا، لكن ما يحدث داخل سوريا لا يزال مهمًا، إذ لا يسيطر الشرع إلا على ما يزيد قليلًا عن نصف البلاد، وفي حال وقوع عمليات قتل جديدة، فقد تنزلق البلاد مجددًا إلى حرب أهلية".

وبحسب الصحيفة، "بعد توليه السلطة، تعهّد الشرع بتشكيل "حكومة انتقالية شاملة تُمثّل تنوّع سوريا". وبدلاً من ذلك، صاغ حلفاؤه الإسلاميون الدستور الانتقالي دون أيّ مساهمة من المجموعات الرئيسية كالأكراد أو الدروز. ويمنح الدستور الرئيس سلطات تنفيذية واسعة لمدة خمس سنوات، ما يسمح له بتعيين المشرّعين والقضاة، رغم ادعائه بتطبيق "فصل السلطات". أما الرقابة، فهي معدومة. دمج الشرع الفصائل الإسلامية السنية في الجيش السوري الجديد، بينما عزز صفوف الجهاديين الأجانب من الأردن وتركيا ومنطقة شينغيانغ الصينية في مناصب قيادية.  وكما قال صحفي سوري، فإن الجيش "قد يصبح أشبه بنظام سياسي طائفي، حيث يتفوق الولاء للأيديولوجيا على الولاء للدولة"."

وتابعت الصحيفة، "للأسف، لم يُشجع دمج المتطرفين في الجيش على ضبط النفس أو الاعتدال حتى الآن. كان الجهاديون الأجانب هم من شاركوا في مجازر العلويين في آذار والدروز في تموز، حيث قتلوا أكثر من ألف شخص في كل مرة. وبطبيعة الحال، أدى هذا إلى مزيد من تآكل الثقة بين الشرع وأقليات البلاد. فالأكراد في الشمال الشرقي يطالبون الآن بالحكم الذاتي، والدروز في الجنوب يطالبون بالاستقلال التام، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الحكومة والعلويين في الغرب. لقد تعهّد الشرع ذات مرة "بإحلال السلم الأهلي وملاحقة مرتكبي المجازر". على الولايات المتحدة أن تُحمّله مسؤولية هذا التعهد، ليس فقط لأنه الصواب، بل لأن من مصلحة أميركا وجود حكومة سورية مستقرة بما يكفي لمحاربة الإرهابيين وتحسين العلاقات مع إسرائيل".

وختمت الصحيفة، "يحتاج الشرع إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع أميركا أثناء إعادة بناء بلاده، وإذا طالبته الولايات المتحدة بمحاسبة أولئك الذين ارتكبوا عمليات القتل الجماعي مع معاملة الأقليات بشكل عادل، فلن يكون أمامه خيار سوى أخذ الأمر على محمل الجد".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban