أعلنت
إسرائيل، الخميس، أنها ستُرحل إلى
أوروبا جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن "أسطول الصمود" المتجهة إلى غزة، بعدما اعترضتها البحرية
الإسرائيلية ومنعتها من كسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وأكدت
وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أياً من السفن لم يتمكن من دخول "منطقة القتال"، فيما بقيت سفينة واحدة بعيدة عن السواحل.
ومن بين المشاركين الذين أوقفتهم القوات الإسرائيلية الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية
الفرنسية ريما حسن، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل مانديلا مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
التحرك أثار موجة إدانات دولية؛ إذ وصفت
حماس العملية بأنها "جريمة قرصنة"، فيما ندد الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان بـ"وحشية إسرائيل". وفتحت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاً بعد توقيف مواطنين أتراك، كما دانت البرازيل اعتراض الأسطول الذي كان على متنه نائب برازيلي.
وفي أوروبا، استدعت إسبانيا وبلجيكا دبلوماسيين إسرائيليين احتجاجاً على اعتراض الأسطول في المياه الدولية، بينما دعت
فرنسا إلى ضمان حماية المشاركين. وفي إيطاليا، خرجت تظاهرات في روما ونابولي، تزامناً مع دعوة النقابات إلى إضراب عام تضامناً مع الأسطول.
وكان "أسطول الصمود العالمي"، الذي يضم نحو 45 سفينة على متنها مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة، قد انطلق من إسبانيا مطلع سبتمبر محمّلاً بمساعدات طبية وغذائية وحليب أطفال، مؤكداً أنه "مهمة سلمية لكسر الحصار عن غزة". (سكاي نيوز)