قال تقريرٌ إسرائيليّ إنَّ "حركة حماس أبدت تحفظاتها على كل بند تقريباً في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي تأييده لها".
وقالت قناة "أخبار 12" الإسرائيلية إنَّ "حركة حماس ترفض ضلوع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مشهد الخطة"، مشيرة إلى أنَّ "الحركة ترى بلير لا يُصلح لتمثيل النظام المستقبلي في قطاع غزة".
وأوضح تقرير القناة أنَّ "حماس ترفض، بشكل قاطع على سبيل المثال، إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48، خاصة جثثهم، خلال 72 ساعة فقط، بحجة استحالة تحقيق هذا الهدف وفقاً للجدول الزمني المطروح".
كذلك، تُطالب الحركة بتفاصيل دقيقة حول انسحاب الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الوقت، وفي أي مراحل، وبأي صيغة.
وتعدُّ "حماس" الجداول الزمنية، من وجهة نظرهم، جزءاً أساسياً من الاتفاق، بحسب التقرير.
وتأتي هذه التطورات في ظل زخم التحذيرات التي يطلقها الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب منذ إعلان خطته، وأنذر فيها "حماس" بعدم رفض المقترح الأميركي.
وأعقب موقف "حماس" الجديد تصريحات نسبتها شبكة (BBC) إلى قائد الجناح العسكري للحركة عز الدين الحداد مساء الخميس، أكد فيها أن "كتائب عز الدين القسام" لن توقف القتال في قطاع غزة، سواء وافقت قيادات الحركة في الخارج على خطة ترامب أو رفضتها".
وأفادت الشبكة، الخميس، بأنَّ تصريحات الحداد جاءت في سياق رسالة بعث بها إلى قادة "حماس" في الخارج، بوصفها الجناح السياسي للحركة، والمسؤول عن إدارة المفاوضات بخصوص وقف إطلاق النار في القطاع.
ووفقاً لتقرير الشبكة البريطانية يعتقدُ الحداد أنَّ "هدف المقترح الأميركي هو "القضاء على حماس"، لذا، سواء وافقت الحركة أم لا، فهو مصمم على مواصلة القتال.
ورغم ذلك، أوضح التقرير أنَّ بعض القيادات السياسية في الحركة أبدت استعداداً لقبول الخطة الأميركية، ولكن بعد إجراء بعض التعديلات عليها.
لكن موافقة جناح "حماس" السياسي أضعف من موقف الجناح العسكري، لا سيما أن الأخير هو صاحب النفوذ على الأرض، وهو الذي يحتجز الرهائن، بحسب التقارير.
وفي وقت سابق الجمعة، أفاد قيادي في "حماس" وكالة "فرانس برس" بأنَّ الحركة الفلسطينية "تحتاج لبعض الوقت" لدرس خطة ترامب.
وقال القيادي إن "حماس ما زالت تواصل المشاورات حول خطة ترامب التي قدمت للحركة، وأبلغت الوسطاء أن المشاورات مستمرة وتحتاج لبعض الوقت".
وكان ترامب أمهل "حماس"، الثلاثاء، "3 إلى 4 أيام" للقبول بالخطة التي قال إنها تهدف إلى إنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر. (إرم نيوز)