نسب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنفسه، خلال عطلة نهاية الأسبوع، الفضل الأكبر في الخطة الجديدة التي يُفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى
حماس وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.
ومع ذلك، بدا واضحًا لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين والمراقبين الإقليميين أن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب هو من يوجّه الدفة الفعلية. ففي خطاب مقتضب مساء السبت، قال
نتنياهو إن الخطة جاءت نتيجة تحرك
دبلوماسي منسق مع
ترامب وفريقه، لكن الأخير أكد في مقابلة أن نتنياهو كان مضطرًا لقبول شروط الخطة تحت ضغط أميركي مباشر.
وأظهرت الأيام الأخيرة، بحسب محللين وإعلام إسرائيلي، أن نتنياهو لم يعد في موقع يسمح له بتحدي ترامب، في ظل إدانات دولية متزايدة لإسرائيل وعزلة سياسية متنامية، ما جعلها أكثر اعتمادًا على الدعم الأميركي.
وقد كشف ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل الاتفاق قبل
إسرائيل، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى تتضمن تبادل نحو 20 رهينة أحياء و28 جثة يُعتقد أنها لرهائن قُتلوا مقابل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد ومئات آخرين اعتُقلوا خلال الحرب. وأوضح أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فور توقيع حماس على الاتفاق.
وبينما حاول نتنياهو تحقيق "نصر كامل" على حماس مع الحفاظ على استقرار ائتلافه اليميني، إلا أن الأزمة الإنسانية في غزة والغضب الدولي وضغط ترامب جعلاه يتراجع عن مبدأ "المفاوضات تحت النار" الذي تمسك به سابقًا.
ويشير المحللون إلى أن نتنياهو، رغم تراجعه، نجح في تسويق الصفقة داخليًا على أنها انتصار لإسرائيل ومنحه صورة الفاعل التاريخي، فيما بقي ترامب اللاعب الحاسم في تحديد مسار الاتفاق وإنهاء العمليات العسكرية.