تتزايد المؤشرات على احتمال تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وإيران، بعد وصول 12 طائرة تزويد وقود من طراز KC-135 ستراتوتانكر تابعة لسلاح الجو الأميركي إلى قاعدة العديد في قطر، وتصريحات إسرائيلية لصحيفة جيروزالم بوست تحدثت عن أن تل أبيب "قد تضطر للتحرك مجددًا" ضد طهران.
يأتي ذلك وسط حديث في المنطقة عن مرحلة ثانية من الحرب التي بدأت في حزيران الماضي ضمن عملية "
الأسد الصاعد"، والتي استهدفت خلالها إسرائيل مواقع عسكرية ونووية إيرانية، دون أن تنجح في إسقاط النظام، بحسب تقارير استخباراتية.
ويرى محللون أن أي هجوم جديد سيقابل برد إيراني بحري واسع في
الخليج، مستندين إلى قدرات
إيران المتنامية في الحرب غير المتكافئة، خصوصًا بعد
الكشف عن صاروخ “قدر-380” المضاد للسفن في شباط 2025، وهو صاروخ كروز استراتيجي يُطلق من أنظمة متنقلة، ويبلغ مداه الفعّال نحو 1000 كيلومتر، أي ضعف مدى الصواريخ السابقة من السلسلة نفسها.
يمتاز "قدر-380" بأنظمة توجيه ذكية وقدرات مضادة للتشويش، ويُخزّن في مدن الصواريخ تحت الأرض، ما يجعله صعب التدمير ويتيح لإيران نشره وإطلاقه خلال دقائق. ووفق قائد البحرية في
الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال
علي رضا تنكسيري، فإن الصاروخ قادر على “إحداث فوضى في سفن العدو”، في إشارة واضحة إلى السفن الأميركية في الخليج.
ويرجّح مراقبون أن هذا التهديد هو السبب وراء تمركز حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد فورد” في
البحر المتوسط بدلاً من الخليج، تفاديًا لاحتمال تعرضها لهجمات صاروخية.
وفي حال شنت إسرائيل هجومًا جديدًا على إيران — بدعم أميركي محتمل — يتوقع أن تستخدم طهران كامل ترسانتها الصاروخية والبحرية، ما قد يفتح الباب أمام مواجهة إقليمية أوسع تُهدد الملاحة الدولية وتعيد رسم معادلة القوة في
الشرق الأوسط. ( ذا ناشونال انترست)