أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيّز التنفيذ، إلا أنّ المكتب الاعلامي لرئيس الزوراء بنيامين نتنياهو أكّد أن وقف إطلاق النار لن يدخل حيّز تنفيذ إلا بعد مصادق الحكومة عليه اليوم، مساء.
في السياق، افادت إذاعة الجيش
الإسرائيلي عن أنّ الجيش بدأ تقليص القوات غير القتالية بغزة.
أضافت:"
إسرائيل لن تبادر لعمليات هجومية قبل وقف النار".
وقالت:" إسرائيل لن تنسحب قبل مصادقة الحكومة على اتفاق غزة".
بالتوازي، أشارت وسائل إعلام إلى توقف تحليق الطائرات والمسيّرات
الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة.
وحظي الاتفاق الذي أُعلن عنه بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة بترحيب دولي واسع، بعد موافقة كلٍّ من إسرائيل وحركة حماس على بنوده التي تتضمن وقف الحرب المستمرة منذ عامين وبدء تنفيذ صفقة تبادل وإطلاق سراح الرهائن.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنّ الاتفاق "يحظى بدعم عالمي غير مسبوق"، مضيفًا: "إنها فترة رائعة حقًا، وما تحقق يُعد إنجازًا عظيمًا لإسرائيل والدول العربية والولايات المتحدة. ما توصلنا إليه يتجاوز غزة، فهو يمثل سلامًا في
الشرق الأوسط كله، وأنا واثق أن إيران ستكون جزءًا من عملية السلام الأوسع."
وأوضح ترامب أن إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم القتلى، سيتم يوم الاثنين المقبل، مؤكدًا أن ما جرى “تضافرٌ عالميّ لإنجاز صفقة بهذا الحجم”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيجمع حكومته الخميس لإقرار الاتفاق الذي يهدف إلى وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من القطاع وفق خطة ثلاثية المراحل.
مواقف عربية مرحّبة: دعوات لسلام عادل وحل الدولتين
رحبت المملكة العربية
السعودية بالاتفاق، معربة عن أملها في أن تشكل هذه الخطوة بداية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، وتحقيق انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المحتلة، وبدء خطوات عملية لإرساء السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات
الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
من جانبها، وصفت
وزارة الخارجية المصرية الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ بأنه "لحظة فارقة في حرب غزة"، مؤكدة استعداد القاهرة لمتابعة تنفيذ بنوده.
أما
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فأعلن أن "الأردن يرحب بالتوصل لاتفاقية وقف إطلاق النار والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منها"، معتبراً أنها تمهد لانسحاب القوات الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي
لبنان، أعرب الرئيس جوزيف عون عن أمله في أن يكون الاتفاق "خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى استمرار الجهود لتحقيق سلام شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه "خبر جيّد لأهلنا في غزة بعد عامين من الدماء والدمار"، مؤكداً أن نجاح الوسطاء في تنفيذ الاتفاق سيمهّد لمرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار في المنطقة.
ترحيب أممي وغربي واسع: دعوات للالتزام الكامل بالاتفاق
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعيًا إلى الالتزام الكامل ببنوده، قائلاً: "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بكرامة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. يجب أن تتوقف المعاناة فورًا."
وفي أوروبا، حثّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على تنفيذ الاتفاق "بالكامل ودون تأخير"، فيما أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن ما تحقق "خطوة ضرورية لإنهاء الحرب في غزة".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الهولندي أن خطة غزة "خطوة مهمة تتطلب تنفيذًا كاملاً لضمان نجاحها"، بينما أبدت إيطاليا استعدادها لـ"القيام بدور فاعل في تعزيز وقف إطلاق النار وإرسال قوات حفظ سلام إذا لزم الأمر".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فجدّد موقف بلاده الداعم لحلّ الدولتين، مؤكدًا أن فرنسا "ستواصل سعيها لإنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم".
ورحبت كلٌّ من أستراليا ونيوزيلندا وكندا بالاتفاق، معتبرة أنه يمثل "تحولًا إيجابيًا في مسار الأزمة"، في حين أشادت الهند بـ"القيادة القوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" في الوصول إلى الاتفاق.
كما عبّرت الصين عن أملها في أن يؤدي الاتفاق إلى "وقف إطلاق نار دائم وشامل"، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن "ارتياحه الكبير" بعد الإعلان عن الاتفاق، موجّهًا شكره إلى الرئيس الأميركي ترامب على "جهوده في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
القيادة الفلسطينية ترحب: بداية نحو إنهاء الحرب
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق، معتبرًا أنه "خطوة أولى نحو إنهاء الحرب المدمّرة التي استمرت سنتين في غزة"، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية "ستواصل العمل مع جميع الأطراف لضمان تطبيق الاتفاق وتحقيق سلام عادل وشامل".