في خطوة غير متوقعة، أشاد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أمس الإثنين، بخلفه
دونالد ترامب، عقب توقيع
الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على الوثيقة الشاملة لـ"اتفاق غزة" للسلام، الذي أُعلن عنه في قمة شرم الشيخ.
وكتب بايدن في منشور على حسابه في منصة "إكس": "أشعر بامتنان عميق وارتياح كبير لمجيء هذا اليوم… من أجل آخر عشرين رهينة على قيد الحياة ممن عاشوا جحيماً لا يُصدق، والذين اجتمعوا أخيراً بأحبائهم، ومن أجل المدنيين في غزة الذين تكبدوا خسائر فادحة، وسيحصلون الآن على فرصة لإعادة بناء حياتهم".
وأضاف بايدن: "لم يكن الطريق إلى هذا الاتفاق سهلاً، فقد عملت إدارتي بلا كلل لإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتأمين الإغاثة للفلسطينيين المدنيين وإنهاء الحرب"، قبل أن يختتم قائلاً: "أشيد بالرئيس
ترامب وفريقه على جهودهم للتوصل إلى اتفاق مُجدّد لوقف إطلاق النار".
وتابع بايدن: "الآن، بدعم المجتمع الدولي، يسير
الشرق الأوسط نحو سلام مستدام يضمن الكرامة والأمان للإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء".
وجرى توقيع الوثيقة مساء الإثنين، بحضور الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس
التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال ترامب قبيل مغادرته شرم الشيخ: "نجحنا في ما كان الجميع يظنونه مستحيلاً… لدينا الآن سلام في الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "الاتفاق يتضمن قواعد وترتيبات تفصيلية تضمن استمراريته".
ويُنظر إلى هذا الاتفاق بوصفه أهم إنجاز دبلوماسي منذ سنوات في المنطقة، إذ يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار بعد شهور من الحرب المدمرة في غزة.