Advertisement

عربي-دولي

"صفقة سرية" يقودها ترامب.. تفاصيل بارزة

Lebanon 24
15-10-2025 | 11:00
A-
A+
Doc-P-1429701-638961288701006801.jpg
Doc-P-1429701-638961288701006801.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي تقريراً جديداً تحدث فيه عمّا أسماه بـ"صفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب السرية والتي تتمحور حول تدمير صواريخ إيران مقابل السلام الدائم".
Advertisement
وينقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يذهب إلى عملية مفاوضات تفضي إلى سلام مع طهران، ولكن بعد القضاء على البرنامج الصاروخي الإيراني، وهو ما قد يكون بضربة عسكرية مشتركة قوية مع إسرائيل، تستهدف المنظومة الصاروخية بأكملها.  
 

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك مستشارين للرئيس الأميركي يؤكدون له أن في حال الذهاب إلى مفاوضات وإجراء اتفاق مع إيران، يجب أن يسبق ذلك توجيه ضربات للبرنامج الصاروخي الإيراني و"الحرس الثوري" حتى يستطيع التفاوض مع الإيرانيين، دون أي شروط مقابلة مع أهمية عدم ترك أية أوراق قوة أو تفاوض في يد طهران.


وأشارت المصادر إلى أن أهم شرط لترامب للتفاوض مع إيران هو إنهاء قدرات البرنامج الصاروخي؛ لأن طهران وقتئذ ستتقبل بكل ما سيفرضه الرئيس الجمهوري عليها فيما يتعلق بالبرنامج النووي ونسب التخصيب وإخراج اليورانيوم المخصب لدولة أخرى.


وكان ترامب أكدّ في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، أنه يريد اتفاق سلام مع طهران بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل لشن ضربات على مواقع نووية في إيران في وقت سابق من هذه السنة، وقال ترامب: "سيكون رائعاً التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران".


استراتيجية الضغط المستمر
 

ويؤكد الخبير الاستراتيجي محمد صالح الحربي، أنَّ ترامب يطلق هذه الدعوات، ضمن استمرار الضغط على طهران حتى تجرّ على الأقل إلى سلام محدود لفترة ومن ثم الوصول بعد ذلك إلى سلام استراتيجي.


وبين الحربي في حديث لـ"إرم نيوز"، أن ترامب يمارس الضغط للوصول إلى حل دائم ونهائي مع إيران وأن تجنح إلى السلام والتنمية الشاملة، في وقت أنفقت فيه طهران أكثر من 42 عاماً مليارات الدولارات على الثورات وأمور أخرى؛ ما تسبب في خلل في بنية الاستثمارات داخل إيران.


وأفاد الحربي بأن الخبير العسكري والاستراتيجي الأمريكي ريتشارد نيفيو هو مهندس العقوبات على إيران؛ إذ عمل مع 3 إدارات أمريكية، باراك أوباما وجو بايدن وترامب، وقام بتأليف كتاب فن العقوبات وشدد على ضرورة أن تتوازى العقوبات مع تقديم محفزات ليكون للعقوبات أثر على طهران.


واستكمل الحربي، أنَّ إيران تضررت كثيراً بعد العقوبات القصوى التي فرضها ترامب عليها في 2018، والانسحاب من الاتفاق النووي، ومحاولة تطبيق "آلية الزناد" وفرض العقوبات الأممية.


ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي والشركات الكبرى الفرنسية والألمانية والإيطالية والأمريكية أبرمت عقود بنية تحتية وتأهيل مشروعات كبرى في النفط والغاز والموانئ بمبالغ ضخمة في إيران، ثم كان الانسحاب بموجب العقوبات الأمريكية من طرف واحد، وحلت مكانها شركات صينية وروسية.


وأوضح أن الاقتصاد الإيراني في وضع انهيار، لاسيما أن ضربات الـ12 يوما أثرت على المشروع النووي الإيراني والبنية التحتية والقوة الشاملة لطهران، التي لم تجنِ من تدخلها في لبنان وسوريا والعراق واليمن سوى إنفاق المليارات دون نتيجة أو فائدة، والصورة عواصم خربة ومدمرة.


بدوره، يقول الخبير في الشؤون الأمريكي، نعمان أبو عيسى، إن خطة دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، لاقت قبولاً واسعاً في العديد من دول العالم، وجعلته يشعر أنه قام بعمل جبار في سبيل إرساء السلام في المنطقة، إلا أن هذا السلام لم يكن سلاما حقيقيا، بل كان وقفا لإطلاق النار وللمجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، وخاصة في قطاع غزة.


وأضاف أبو عيسى في حديث لـ"إرم نيوز"، أن ترامب دعا إلى أن يمتد هذا السلام ليشمل إسرائيل وإيران، حيث أن تحقيق ذلك لم يكن ممكنا في السابق، أثناء الحوار الذي دار بين إدارة ترامب وطهران للوصول إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.


وأشار إلى أن المفاوضات تقدمت في حينها، لكن إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، توجهت إلى واشنطن في ذلك الوقت وطلبت من الإدارة الأميركية أن تلزم طهران بالتخلي نهائياً عن برنامج تخصيب اليورانيوم، وقد وافقت إيران على عدم حصولها على القنبلة النووية، لكنها رفضت التخلي عن برنامجها النووي السلمي الذي عملت عليه لعقود، معتبرا أن الطلب الإسرائيلي كان "تعجيزياً" .


ورأى أبو عيسى أنه من غير الممكن تحقيق سلام بين إيران والولايات المتحدة في ظل هذه الشروط؛ إذ ما زالت واشنطن تصر على مطالبة طهران بإنهاء برنامجها النووي، وظن ترامب أنه بعد ضعف الدور الإيراني في المنطقة وما جرى لحركة حماس وميليشيا حزب الله في لبنان، شكل ضغطا إضافيا على إيران.


وبحسب أبو عيسى، فإن إيران ما زالت قائمة رغم الحصار الاقتصادي الكبير الذي أثر على شعبها واقتصادها بشكل واضح، بينما تواصل الولايات المتحدة الإصرار على إحداث تغيير داخلي في إيران، سواء من خلال انقلاب داخلي أو عبر الضغوط الخارجية، لكن من وجهة نظره، فإن هذه الضغوط لا تحدث تغييرا في الداخل، بل تؤدي إلى مزيد من التعاطف والتماسك الشعبي في الداخل ضد الغرب.


وأكد أبو عيسى أن الرئيس ترامب كان يعلن رغبته في السلام مع إيران، لكنه في الوقت ذاته شارك إسرائيل في ضرب طهران والمفاعلات النووية الإيرانية، معتقدا أن ذلك سيؤثر على برنامجها النووي، إلا أن الخبراء، يرون أن تأثير تلك الضربات لم يكن كبيرا؛ إذ ما زالت طهران تمتلك مخزونا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، ويمكنها الوصول إلى نسبة 90% إذا أرادت، وأن هذه الضربات لم تؤثر على مخزون اليورانيوم وبنية البرنامج النووي بشكل عام.


وخلص أبو عيسى، إلى أن الرئيس ترامب يريد السلام، ولكن إسرائيل لن تسمح بتحقيقه؛ لأنها تريد أن تبقي حالة "اللا حرب واللا سلم" مع إيران، مع تنفيذ ضربات متفرقة بين حين وآخر، بهدف الإبقاء على هذا الوضع المتأزم الذي يساعد تل أبيب ووجودها في المنطقة، فهي تريد أن يكون هناك "بعبع إيراني"، على حد وصفه، لخلق حالة من الذعر الإقليمي. (إرم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك