كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية تفاصيل جديدة حول عملية تسليم جثث الأسرى، مشيرة إلى أن حركة
حماس قامت بتسليم جثة عميل في خطوة وصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها "مدروسة ومقصودة"، وليست خرقًا مباشرًا للاتفاق القائم.
وأكدت المصادر الأميركية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "منخرط بشكل كامل في الحادثة ويمارس ضغوطًا قوية على حماس"، مشيرة إلى أنه لن يسمح بأي مراوغة أو تأخير في تنفيذ الالتزامات. وأوضحت المصادر أن تقديرات
واشنطن تشير إلى أن الحركة لا تزال تحتجز عددًا كبيرًا من جثث الأسرى، وأن تسليمها الكامل قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا.
وفي المقابل، قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن قرار حماس إرسال جثة عميل متنكر بزي جندي إسرائيلي جاء كخطوة رمزية تهدف إلى "اختبار رد الفعل
الإسرائيلي"، لكنها ليست خرقًا قانونيًا للاتفاق.
ويعمل فريق مشترك يضم ممثلين عن جهاز
الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش في
القاهرة بالتنسيق مع الوسطاء المصريين والقطريين لضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومنع أي تصعيد ميداني أو إعلامي.
ويشير مراقبون إلى أن حادثة "العميل" تعكس هشاشة التفاهمات القائمة بين الأطراف وتكشف عن التوتر المتزايد في ظل السعي الأميركي لإنهاء ملف الأسرى بشكل سريع. (روسيا اليوم)