تتحرك
المفوضية الأوروبية بخطى متسارعة لتعزيز قدرات
الاتحاد الأوروبي الدفاعية ضد الطائرات المسيّرة، في خطوة تهدف إلى بناء منظومة متكاملة لمواجهة التهديدات الجوية المتزايدة، وعلى رأسها المسيّرات الروسية.
ونقلت
وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر في بروكسل أن المفوضية الأوروبية تطلب من
الدول الأعضاء تحقيق "تقدم ملموس" في تطوير قدراتها الدفاعية بحلول نهاية العام المقبل، ضمن خطة تسلّح طموحة من المقرر أن يعتمدها قادة الاتحاد خلال الأشهر المقبلة.
وتتضمن الخطة مبادرة جديدة تركز بشكل خاص على التصدي للمسيّرات الروسية، بحيث يبدأ الشراء المشترك لأنظمة المراقبة وتقنيات الدفاع فور إقرار المبادرة، على أن يتم تشغيل جزء من النظام بحلول نهاية 2026، والوصول إلى الجاهزية التشغيلية الكاملة قبل نهاية عام 2027.
ومن المنتظر أن تُعرض خارطة الطريق الجديدة اليوم الخميس، خلال مؤتمر مشترك لمسؤولة
الشؤون الخارجية في الاتحاد كايا كالاس، ومفوض الدفاع
الأوروبي أندريوس كوبيليوس. وتشير الوثيقة إلى أن "الانتهاكات المتكررة لأجواء دول الاتحاد الأوروبي تؤكد الحاجة الملحّة إلى منظومة أوروبية مرنة وسريعة وحديثة للدفاع ضد الطائرات المسيّرة".
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر الأمني في الأجواء الأوروبية على خلفية الحرب الروسية
الأوكرانية، واستمرار الحوادث التي تُتهم فيها
موسكو بإرسال طائرات مسيّرة لاختبار قدرات الدفاع الجوي لدول الاتحاد.