ذكر موقع "امارات 24" أن صحيفة "جيروزاليم بوست"
الإسرائيلية، قالت إن إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترامب تبدو الجهة المخولة بالتصديق على تنفيذ الاتفاق وفق الخطط التي تم التوافق عليها في شرم الشيخ خلال اجتماعات 8 تشرين الأول، وذلك في وقت تظهر فيه تهديدات إسرائيلية بعودة القتال مجدداً في القطاع.
وبحسب "جيروزاليم بوست"، يكثّف مسؤولون إسرائيليون تصريحاتهم التي تشير إلى أن
إسرائيل قد تعود إلى القتال إذا لم تنزع
حماس سلاحها وتلتزم بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في شرم الشيخ، مشيرة إلى أن البنود تنص على أن تسلم حماس جميع جثامين المحتجزين، وأن تنزع سلاحها وتتخلى عن الحكم، وذلك في إطار اتفاق يتكون من 20 بنداً متعدد المراحل.
ذكرت الصحيفة أن وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي صرح في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية، يوم الأربعاء: "نحن لسنا في وضع اعتيادي، هذه لحظة مهمة، ويجب أن نكون دقيقين، إما أن يسلموا السلاح، أو سنضطر للعودة إلى القتال"، كما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حماس إلى نزع السلاح في مقابلة مع شبكة CBS ، وإضافة إلى ذلك، طالب
وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بتفكيك أنفاق حماس في غزة، لافتة إلى أن هناك جثامين 19 رهينة لا تزال غير مُستعادة.
وقالت "جيروزاليم بوست"، إن هذه التهديدات الإسرائيلية تثير الانتباه في المنطقة، وتناولت تقارير تحدثت عن تهديد إسرائيل باستئناف حرب غزة إذا فشلت حماس في إعادة جميع جثامين الرهائن.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير لـ"وول ستريت جورنال"، يفيد بأن مصر تريد رؤية قوة فلسطينية قوامها 10 آلاف عنصر تدخل غزة، وفي تطورات أخرى، تتواصل المحادثات بشأن معبر رفح ودور
الاتحاد الأوروبي والسلطة
الفلسطينية هناك.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، إن السؤال الكبير الآن هو ما إذا كانت تهديدات إسرائيل بالعودة إلى القتال ستدفع دولاً أخرى إلى تكثيف جهودها لحمل حماس على تنفيذ الاتفاق، لأن هناك عوائق عديدة، إذ إن حماس تعاود الظهور في غزة و"تنفذ عمليات إعدام"، وفي الوقت ذاته، ليس واضحاً إلى أي مدى ترغب إسرائيل فعلاً في رؤية قوة بديلة فلسطينية كبيرة تُنشر في غزة.
وبحسب التحليل، ستحتاج أي قوة من هذا النوع إلى إجراءات تدقيق وفحص، كما أنه لا يتضح كيفية تدريبها، بالإضافة إلى أنه لا يزال غير واضح كيف ستنشأ "فريق تكنوقراطي" جديد لإدارة غزة، مستطردة: "التحدي أمام مصر ودول أخرى تبدو جادة في المضي قدماً بخطة الـ20 بنداً، هو القدرة على تحقيق نتائج ملموسة، وطالما ظل معبر رفح مغلقاً، ستتعطل الجهود الرامية إلى تسريع أي تغيير".
وخلصت الصحيفة إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التهديدات ستفضي فعلاً إلى تغييرات ملموسة على الأرض، ويبدو أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن حماس تعرف أماكن جثامين مزيد من المحتجزين، وتشير الصحيفة إلى أنه حتى الآن، تتبنى الحركة نهج الإبطاء عبر إعادة عدة توابيت يومياً، ما يتيح لها كسب الوقت لترسيخ سيطرتها وملاحقة خصومها.