Advertisement

عربي-دولي

صفعة سياسية: واشنطن ستوقف الدعم إذا مضت إسرائيل في سياسة الضم

Lebanon 24
24-10-2025 | 02:25
A-
A+
Doc-P-1433415-638968949113147425.png
Doc-P-1433415-638968949113147425.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في تطور سياسي غير مسبوق، وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صفعة مباشرة لحكومة بنيامين نتنياهو، مهددًا بوقف كامل للدعم الأميركي في حال مضت إسرائيل في مشاريع ضم الضفة الغربية. الخطوة وصفت في الأوساط الإسرائيلية بأنها تحوّل نوعي في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، ما يعيد رسم حدود التأثير الأميركي داخل السياسة الإسرائيلية بعد سنوات من الانسجام شبه الكامل.
Advertisement

ترامب شدد على موقفه بوضوح، مؤكدًا أن "ضم الضفة الغربية لن يحدث"، مبررًا ذلك بالتزامه تجاه الدول العربية. وأضاف أن أي خطوة أحادية الجانب من إسرائيل ستؤدي إلى خسارتها لكل أشكال الدعم الأميركي. ووجه رسالة حازمة لنتنياهو قائلاً: "لا يمكنك محاربة العالم"، في إنذار سياسي واضح بشأن حدود التدخل الأميركي.

ولم يقتصر التحذير على الرئيس، إذ وصف نائب الرئيس جي دي فانس تصويت الكنيست على مشاريع الضم بأنه "حيلة سياسية غبية"، مشيرًا إلى شعوره بالإهانة من هذه الخطوة، فيما حذر وزير الخارجية ماركو روبيو من أن أي إقرار لمشاريع الضم "سيهدد اتفاق غزة" ويقوض التفاهمات الأميركية الإسرائيلية حول التهدئة.
ورد مكتب نتنياهو بسرعة، واعتبر تصويت المعارضة على مناقشة قوانين الضم "استفزازًا متعمدًا"، لكنه قرر في الواقع تعليق كل مشاريع قوانين فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية "حتى إشعار آخر".

جاء ذلك بعد ضغوط مكثفة من واشنطن، التي أرسلت أربعة من كبار مسؤوليها لمتابعة التزام الحكومة بوقف إطلاق النار في غزة. مصادر إسرائيلية أكدت أن البيت الأبيض يراقب "كل خطوة" في السياسة الإسرائيلية، ما أجبر نتنياهو، الذي رفض سابقًا ما وصفه بـ"الوصاية الأميركية"، على التقيّد بتوجيهات ترامب لتفادي أزمة مفتوحة.
تزامنًا، أصدرت منظمة التعاون الإسلامي وعدة دول عربية بيانًا مشتركًا أدان مشاريع الضم، مؤكدة أن "لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة". هذا الموقف منح ترامب هامش مناورة في الضغط على إسرائيل، مع التأكيد على أن السعودية "ستكون الدولة التالية" التي تنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مؤكدًا أن "الملف الفلسطيني لم يعد عائقًا أمام التطبيع"، في إشارة إلى أن الأولوية الأميركية أصبحت للسلام الاقتصادي وليس التسوية السياسية التقليدية.

المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي، موشيه إلعاد، أكد أن نتنياهو يعيش "مأزقًا داخليًا" بسبب تهديد وزرائه المتشددين بالاستقالة، لكنه رأى أن توافق الكنيست حول اتفاق غزة كان متوقعًا، لأن أحزاب الوسط واليسار ترغب في الاستقرار. وأضاف أن رغبة الشعب الإسرائيلي تتركز اليوم على إنهاء الحرب وإعادة الجنود والمخطوفين من غزة، وليس على ضم الضفة الغربية.
إلعاد أشار أيضًا إلى أن "حل الدولتين لم يعد مطروحًا على جدول الأعمال الإسرائيلي"، وأن الاهتمام الآن موجه نحو غزة والحدود الشمالية، مع استعداد إسرائيل لمنح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا محدودًا، دون جيش أو السيطرة على المعابر، حفاظًا على خطوطها الحمراء الأمنية.

إلعاد شدد على أن الضغط الأميركي لا يقتصر على وقف الضم، بل يمتد لضبط سلوك إسرائيل في غزة، موضحًا أن غالبية الإسرائيليين لا يريدون ضم الضفة الغربية أصلًا. وأضاف أن نتنياهو اليوم مضطر للموازنة بين الحفاظ على الدعم الأميركي وعدم فقدان دعم اليمين المتشدد، في معادلة سياسية دقيقة.

واختتم إلعاد بالإشارة إلى أن الاجتماعات الأمنية الأميركية الإسرائيلية الأخيرة، التي عقدت دون حضور أي وزير إسرائيلي، تعكس عمق التدخل الأميركي في التفاصيل الأمنية الإسرائيلية، وهو تطور غير مسبوق يوضح حجم الضغط الأميركي على تل أبيب.
 
(سكاي نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك