Advertisement

عربي-دولي

توتّر ما بعد الهدنة.. خطة أميركية جديدة لتثبيت السلام في غزة

Lebanon 24
27-10-2025 | 06:16
A-
A+
Doc-P-1434583-638971643533642644.png
Doc-P-1434583-638971643533642644.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رغم مرور أسابيع قليلة على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، فإن التوترات الميدانية لا تزال تتصاعد في القطاع، في مشهد يراه محللون تهديدًا مباشرًا لاستقرار الهدنة وتقويضًا لآمال سلامٍ طويل الأمد.
Advertisement

وفي مقالٍ نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، رأى جيمس ب. روبين، المستشار الأسبق لوزيري الخارجية الأميركيين أنتوني بلينكن ومادلين أولبرايت، أن تحقيق سلام دائم لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب من إدارة الرئيس دونالد ترامب إطلاق مبادرة دبلوماسية رفيعة المستوى في أسرع وقت.
فزيارات نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لإنعاش المسار الدبلوماسي الذي بدأ يفقد زخمه.

وترتكز خطة السلام الأميركية، التي أقرّتها قمة دولية عُقدت في مصر مطلع الشهر الجاري، على إنشاء قوة دولية تنتشر في قطاع غزة لتسدّ الفراغ الأمني المتزايد، وتمكّن الفلسطينيين من إدارة شؤونهم الذاتية، وتضمن في الوقت نفسه ألا يشكّل القطاع تهديدًا لأمن إسرائيل.

لكن روبين يشير إلى أن الخطة الأميركية لا تحدد تفاصيل جوهرية حول تشكيل القوة الدولية التي يُفترض أن تحل محل الجيش الإسرائيلي، ولا توضّح أيضًا آليات إدارة غزة مستقبلاً.
ويُعرب عن ارتياحه لتصريحات الوزير روبيو بشأن مسعى واشنطن لاستصدار قرار من مجلس الأمن يجيز إنشاء هذه القوة، لكنه يحذر من أن أي تأخير في طرح القرار قد يُعطّل العملية بأكملها، نظرًا لأن المفاوضات الأممية تستغرق عادة أسابيع طويلة.

ويقترح روبين أن يُكلّف توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بمهمة التنسيق بين البيت الأبيض والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) لتحديد أهداف القوة الدولية وقواعد اشتباكها، على أن تتولى مهام حماية الحدود ومنع تهريب السلاح وتأمين عمليات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار.

ويحذر الكاتب من أن أي تدخل إسرائيلي جديد في غزة بحجة مواجهة تهديد أمني سيُحرج الدول المشاركة في القوة الدولية، لأنها لا ترغب في الظهور وكأنها تعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي. ومن هنا تأتي أهمية وجود شخصية دولية مقبولة من الجانبين، مثل بلير، لضمان التوازن ومنع انهيار الخطة.

أما بشأن قيادة القوة الدولية، فيرى روبين أن تنفيذ الخطة لن يصبح واقعًا إلا عندما تعلن دولة ما استعدادها لتولي القيادة والمساهمة بعدد كبير من الجنود، معتبرًا أن إندونيسيا قد تكون المرشّح الأنسب بعدما عبّر رئيسها في الأمم المتحدة عن استعداده لدعم أمن إسرائيل والمشاركة في قوة السلام.

ويضيف أن مشاركة دول عربية أو إسلامية، كإندونيسيا أو مصر أو أذربيجان، قد تقلّل احتمالات المواجهة مع "حماس"، لكنها تحتاج إلى ضمانات حقيقية بأن مهمتها قابلة للتحقق، ولن تُستخدم لتغطية عمليات عسكرية إسرائيلية.

ويقترح الكاتب تعيين نائب قائد أميركي لتنسيق المهام اللوجستية والاستخبارية والدعم الفني، مشيدًا بمشاركة ضباط أميركيين في مركز التنسيق المدني العسكري (CMCC) الذي أُنشئ مؤخرًا في إسرائيل.

ويختتم روبين بالتحذير من أن غياب هذه الخطوات سيقود إلى عودة الفوضى في غزة مع سعي "حماس" إلى إعادة بناء قوتها، رغم أن الخطة الأميركية تنص على نزع سلاحها.
ويطرح تساؤلات مفتوحة حول مستقبل الحكم في القطاع، متسائلًا: "من سيدير غزة بعد استقرار الأوضاع؟ وهل الإدارة الأميركية فكّرت فعلاً في تفاصيل ما بعد القوة الدولية؟"
ويخلص إلى أن تحقيق تقدمٍ حقيقي في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا من دون اهتمامٍ جاد ومتواصل من أعلى المستويات في واشنطن.
 
(سكاي نيوز)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك