Advertisement

إقتصاد

تايوان خارج جدول ترامب–شي: مخاوف "صفقة صامتة" ومساومات فول الصويا

Lebanon 24
30-10-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1435913-638974228018786774.png
Doc-P-1435913-638974228018786774.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار تجاهل قضية تايوان في اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، الذي استمر نحو 100 دقيقة، مخاوف من "صفقة خلف الكواليس" قد تُستخدم فيها تايوان كورقة مساومة في المفاوضات التجارية. اللقاء تناول ملفات سياسية واقتصادية مؤثرة داخليًا وخارجيًا على شعبية ترامب، من فول الصويا إلى حرب أوكرانيا التي أربكت حسابات البيت الأبيض.
Advertisement
 
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس بعد اجتماعه مع نظيره الصيني في قاعدة جيمهاي الجوية بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، أن بكين ستشتري فورًا "كميات هائلة" من فول الصويا ومنتجات زراعية أخرى من الولايات المتحدة.

وتُعدّ الصين سوقًا مهمًّا للمزارعين الأميركيين الذين ينتجون فول الصويا، لكنها كانت جمدت استيرادها منهم، على خلفية التوتر التجاري مع واشنطن.

وقبل اللقاء التاريخي الذي جمع الزعيمين اليوم الخميس، حذّر مسؤولو البيت الأبيض ترامب من تغيير السياسة الأميركية التقليدية التي تدعم تايوان دفاعيًّا دون الاعتراف الرسمي باستقلالها، خاصة مع ضغوط شي للحصول على تصريحات أمريكية ترفض "استقلال تايوان".

وأشارت تقارير إلى أن ترامب لم يوافق على بيع أسلحة جديدة لتايوان منذ توليه المنصب؛ ما يعزز الشكوك حول حدود التعاون واستمرار دعم واشنطن التاريخي لتايبيه.

في تايوان، أكد وزير الخارجية لين تشيا لونغ أن العلاقة مع واشنطن "مستقرة"، أثناء مراقبتهم لهذا اللقاء بحذر.

وترى الصين أنَّ تايوان "جزءٌ لا يتجزأ منها"، وتكررت تحذيراتها من استخدام القوة العسكرية مؤخرًا، بينما يتردد ترامب في دعم تايوان عسكريًّا إذا لم تدفع "حصتها".

بالنسبة للصين قد يُعدّ غياب مناقشة قضية تايوان "انتصارًا دبلوماسيًّا"، إذ يتجنب شي الضغط المباشر حول تايوان في وقت يركز فيه بتقديم اللقاء كـ"نجاح في الشراكة مع أمريكا" دون تقديم تنازلات.

أما لأميركا وتايوان، فقد يُفسر كـ"ضعف" في الالتزام الأميركي، خاصة مع تعاون محتمل حول أوكرانيا؛ ما يشير إلى أولوية الصفقات التجارية على القيم.

في المقابل، يرى مراقبون أن تأجيل ترامب لمناقشة مسألة تايوان بمثابة "بالون اختبار" لأسلوبه في الدبلوماسية الشخصية مع شي، لكنه يزيد التوترات في مضيق تايوان.

ويخفف غياب طرح القضية من مخاطر التصعيد الفوري بين بكين وتايبيه، لكنه يترك الملف معلقًا، مع مخاوف من عودة التوتر إذا فشلت الصفقات التجارية.

وقد يُرى الغياب كـ"فوز تكتيكي" للجانبين في سياق اقتصادي، لكنه بحسب مراقبين، يثير تساؤلات حول مدى استدامة الدعم الأمريكي لتايوان.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "تايبيه تايمز"، اليوم الخميس، مخاوف من تحول جذري في موقف واشنطن، مشيرة إلى أنه قبل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، وصفت مقالة رأي نشرتها مجلة "تايم" الأسبوع الماضي الرئيس ويليام لاي بأنه "زعيم متهور"؛ ما أثار الشكوك في تايوان بشأن سياسة واشنطن وأجج القلق بشأن محادثات ترامب وشي.

وتضيف الصحيفة، أنه في إطار انتقاداته المتكررة للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم المنتخب ديمقراطيًّا - والذي صمد في وجه المناورات العسكرية للصين ورفض إطار (دولة واحدة ونظامان) الذي تتبناه بكين – وصف الباحث لايل جولدشتاين، من مؤسسة أولويات الدفاع البحثية الأميركية، لاي بأنه "متهور" لتكراره سيادة تايوان في خطاب ألقاه في حزيران، والذي قال جولدشتاين إنه أغضب الصين ومن المرجح أن يعود لـ"يحرق الولايات المتحدة".

في اليوم نفسه، والحديث للصحيفة التايوانية "نشرت مجلة (تايم) مقال رأي بقلم العقيد المتقاعد في جيش التحرير الشعبي الصيني تشو بو الذي زعم أن "الوقت ليس في صالح الولايات المتحدة بفضل القدرة العسكرية المتنامية للصين"، مضيفًا أن ترامب يجب أن يضغط على تايوان لقبول ما يسمى "إجماع 1992".

و"إجماع 1992" ، هو تفاهم ضمني تم التوصل إليه في عام 1992 بين حكومة الكومينتانغ آنذاك في تايوان والحكومة الصينية، إذ يُعدّ هذا الإجماع الأساس السياسي الذي سمح بفتح الحوار الرسمي عبر المضيق للمرة الأولى منذ 1949، ولا يزال نقطة الخلاف الأساسية في السياسة التايوانية الداخلية والعلاقات مع بكين.

في السياق ذاته، قالت البرلمانية التايوانية السابقة تشيو يي إن اجتماع ترامب وشي كان أقصر بكثير من المتوقع، مشيرةً إلى أن الجانبين قد توصلا إلى توافق واضح مسبقًا، وأن الاجتماع كان مجرد تثبيت نقاط الخلاف التي حلت سلفًا.

وذكرت يي في منشور لها نقلته صحيفة "Apple Daily" التايوانية أن "الصين هي الرابح" في هذا الاجتماع؛ ما يثبت أن الصين وحدَها هي القادرة على منافسة الولايات المتحدة حاليًّا.

وأضافت "ستعقد الجولة القادمة من اجتماعات ترامب وشي العام المقبل خلال زيارة ترامب للصين، وقد يتم خلالها التطرق إلى أكثر قضايا تايوان حساسية".  (ارم نيوز)
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك