انتهت المهلة الأميركية التي منحت لحركة 
حماس لإخلاء مقاتليها من المناطق التي يسيطر عليها الجيش 
الإسرائيلي في غزة، دون أي استجابة من الحركة، في تطور يهدد بإسقاط وقف إطلاق النار الهش والعودة إلى التصعيد العسكري المفتوح.
        
        
        
        
وقدمت 
الولايات المتحدة عرضاً جريئاً عبر وساطة 
مصرية وقطرية ينص على منح مقاتلي حماس ممراً آمناً للانسحاب من المناطق الواقعة خلف ما يعرف بالخط الأصفر، والتي تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي. وهدفت الخطة الأمريكية إلى إخلاء نحو نصف 
قطاع غزة من المسلحين وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، لم يعبر أي مسلح من حماس إلى خارج مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي حتى مساء الخميس، مشيرة إلى أن العشرات من المسلحين ما زالوا مختبئين في الأنفاق بمنطقتي خان يونس ورفح على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر.
وجاءت المهلة الأميركية بعد موجة تصعيدية عنيفة شهدتها المنطقة مطلع الأسبوع، عندما أطلق مسلحون النار على القوات 
الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل جندي، فردت 
إسرائيل بهجمات مكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني. ورغم أن حماس نفت علاقتها بالهجوم، إلا أن الرئيس الأميركي 
دونالد ترامب اتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار وأيد الرد الإسرائيلي علناً.
يأتي هذا التطور في وقت لا يزال وقف إطلاق النار صامداً بصعوبة في غزة، حيث أعادت حركة حماس جثتي رهينتين إسرائيليين الخميس كجزء من التزاماتها بموجب الاتفاق، بينما لا تزال هناك 11 جثة أخرى في القطاع. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن المنطقة تدخل مرحلة بالغة الخطورة قد تحسم مصير الجهود الدبلوماسية الجارية لاحتواء الأزمة. (سكاي نيوز)